اجتماعية مقالات الكتاب

طريق ينبع – جدة

قد لا يستوعب القارئ الذي لم يمر بالطريق السريع الدولي الواصل بين جدة وينبع ما سأتحدث عنه هنا فعندما قامت وزارة النقل بتنفيذ الجزء الواقع بين جدة وينبع كطريق سريع صفق لها الجميع وهي للحق قامت بخطوات متسارعة وحثيثة في تنفيذ آلاف الكيلومترات من الطرق بفئاتها المختلفة “السريعة , المزدوجة , الفردية ، الزراعية” مستفيدة من الدعم اللا محدود الذي توفره حكومتنا الرشيدة خاصة تلك التي تُخصص للقطاعات الخدمية.

هذا الطريق الحيوي “جدة – ينبع” افتتح منذ سنوات كثيرة وأصبح طريقاً لكل العابرين من وإلى الحرمين الشريفين بمكة والمدينة خاصة الحجاج القادمين عن طريق موانئ ينبع وضباء ونويبع بالأردن وكذلك حجاج البر القادمين من دول الشام وتركيا إضافة للمواطنين يعني هذا الطريق أصبح واجهة دولية للمملكة ومن يسلك هذا الطريق يدرك انعدام الخدمات لذلك أصبح وضعه لا يسر لا صديقا ولا عدوا فهو عبارة عن طريق أصم فاقد للحياة وقد يصل الأمر إلى أنه يُفقد الحياة لمن يسلكه خاصة في أيام الصيف الشديدة الحرارة فهل من المعقول أن طريق طوله 350كم وسريع وحيوي ولا تتوفر به أدنى خدمة ؟! لذلك يتساءل الجميع بدون استثناء أين يكمن السبب ؟ ومن المتسبب به ؟ وأين عيون الأجهزة الرقابية عن ذلك ؟

ومن السبب في حرمان خزينة الدولة من تلك الأموال الطائلة التي ستأتي من إيجار مواقع للخدمات على الطريق السريع ؟ فكما هو معلوم بأن إيجار مواقع على الطرق السريعة يدر أموالاً طائلة وخيراً وفيراً وهي ستودع في خزينة الدولة بحكم أن جميع ما يقع على هذا الطريق ملك لها وهذا ما يؤكده الواقع فالكل يتمنى ويحلم بأن تكون لديه أرض على هذا الطريق ليستثمرها وتكون نافذة يطل بها على عالم الثراء والنعمة.

طريق جدة – ينبع السريع يحتاج إلى وقفة جادة وحازمة من الجهات المعنية للنظر في هذا الوضع المحزن وعليها معالجته بالسرعة القصوى وذلك بتخصيص مواقع على هذا الطريق تكون مقراً لمحطات وقود وملاحقها ويسمح فيها بتنفيذ الاستراحات والمطاعم والبقالات وكل ما يحتاجه المسافر وهذا الأمر تشترك فيه عدة جهات كوزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية , ووزارة السياحة وهذه الأخيرة يقع عليها جزء كبير من اللوم فهي من تقوم بمسوحات ميدانية للمواقع السياحية في المملكة وبكل تأكيد أنها اكتشفت انعدام الخدمات على طريق جدة – ينبع السريع وهذا بكل تأكيد لا يخدم السياحة ولا توجهات رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي تهدف لتطوير وتحسين مواقع الخدمات على الطرق لذلك أطالب هذه الجهات كلاً فيما يخصه بسرعة الوقوف على هذه المشكلة وحلها بالطرق الصحيحة لينعم المسافر بتوفر الخدمات على هذا الطريق الحيوي والمهم على كل المستويات وكلنا في خدمة الوطن.
manjaber@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *