لن أتحدّث هنا عن أهلي الأمس، بقدر ما سأتحدّث عن أهلي اليوم، الذي لا يسرّ العشاق رغم تواجد الفريق بالمركز الرابع برصيد ٣٥ نقطة، وإذا أردت أن تعرف طموح الجماهير الأهلاوية فيجب أنْ تشاهد فرحة الجماهير الاتحادية بإدارتها ومدربها ولاعبيها، رغم أنّ الرصيد النقطي لايتجاوز الثلاث نقاط عن الأهلي، والرصيد البشري في الاتحاد أفضل.
هذا الأهلي الذي يقوده المدرب فلادان الذي حضر في أسوأ ظروف، ومن يذكر بأنّ الاتحاد سبق وأن تعرّض لهذه الظروف يجب أن يعلم أنه كان يصارع على عدم الهبوط لدوري الأولى، عكس الأهلي الذي يتواجد في المربع الأول بالدوري، وهو يتعرّض لظروف أصعب من التي مرّت على الاتحاد. المدرب عاصر إدارتين في موسمٍ ونصف، كما عاصر ٣ مشرفين، والغريب أنّه حضر مِن هنا وبدأت مشاكل ديجانيني وبلايلي وسوزا، وبيع عقد عبدالفتاح مِن هناك،
هذا المدرب يلعب أغلب مباريات الموسم بأربعة لاعبين أجانب ، ووصل به الحال لأن يلعب بأجنبيين فقط في بعض المباريات. إذا كان هناك عتب على فلادان، فهو يكمن في الزج باللاعبين عمر السومة ومحمد العويس اللذين قالا بأنّ إدارة الاهلي لم تقدم مهر الدوري، والسؤال:
التجديد معك يا عمر أليس مهراً مِن مهر الدوري؟
هل تشاهد فابيو الباطن، وتفاريس الفيصلي، وكارلوس أبها، وزيلايا ضمك، وفريدي الفتح، وهم يسجلون الأهداف من أنصاف الفرص؟
هل لديهم مهر الدوري حتى يسجلوا هذه الأهداف ؟
أمّا أنت ياالعويس، فهل تعلم بأنّ خط الستة ملك لحارس المرمى؟ ليس معنى أن تبدع وتتصدى للكرات أن يتحمّل الجميع الأخطاء التي ترتكبها، لأنك جزء من مهر الدوري.
مثل هذه التصريحات كان من الأولى، حتى وإن كان العويس والسومة من أفضل اللاعبين بالدوري وضعهما في دكة البدلاء والزج بالربيعي والعلي المتعطشين لخدمة الأهلي. من يشاهد المباريات الأخيرة سيجد أنّ الغريب ومندش والأسمري وحسون هم الأفضل في الملعب.
ابحث دائماً عن اللاعب الجائع للشهرة والأضواء والبطولات، ولا تتردد في ذلك إذا أردت أن تبقى في دائرتها فعلاً.