الرياض – البلاد
أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة أن العلاقات التجارية بين المملكة وماليزيا شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية؛ نتيجة حرص البلدين على عقد شراكات إستراتيجية تعود بالنفع على البلدين والشعبين.
وعبر في تصريح لـ “واس” عن ثقته في مساهمة زيارة محيي الدين ياسين رئيس الوزراء الماليزي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتعزيز التبادل التجاري الذي بلغ 67 مليار ريال خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث تحتل المملكة المرتبة الـ13 ضمن الدول المصدرة إلى ماليزيا.
وأوضح أن المملكة حريصة على جذب الاستثمارات النوعية وفق مستهدفات رؤية 2030. وقال “إن القطاع الخاص له دور مهم في دفع العلاقات الاقتصادية نحو المزيد من التطوير والنمو من خلال تعزيز التواصل وتبادل الزيارات”. مؤكدا حرص الجانبين على تطوير ريادة الأعمال وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتبني التقنية وتعزيز الابتكار انطلاقا من رؤية البلدين الطموحة للمستقبل.
من جهته أوضح المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار أن المملكة من أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا في الشرق الأوسط كما أنها من أكبر 20 دولة مستثمرة في ماليزيا ، ومن أهم الاستثمارات السعودية في ماليزيا مشروعان مشتركان عملاقان تحت الإنشاء في جوهور أحدهما في مجال تكرير النفط والآخر في مجال تصنيع البتروكيميائيات وهما شراكة بين أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية بنسبة 50% لكل منهما حيث تقدر قيمة المشروعين بـ 64 مليار ريال. مبينا أن توقيع اتفاقيات هذين المشروعين تم أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا في 2017.
وبين أن عدد مشروعات المملكة في ماليزيا بلغت 44 مشروعا تتجاوز قيمتها 1.038 مليار ريال تتوزع على قطاعات التقنية الحيوية والمنتجات الكيميائية وتجارة التجزئة والأدوات الطبية والصناعات الغذائية وغيرها كما أن ماليزيا تستثمر في 38 مشروعا استثماريا في المملكة يزيد إجمالي الاستثمارات فيها على 1.590 مليار ريال في مجالات البناء والتشييد والصناعات التحويلية والمالية والتأمين والتقنية والمهنية وتجارة التجزئة وغيرها.
وأكد المهندس خالد الفالح أن رؤية “المملكة 2030” أتاحت فرصًا استثمارية استثنائية للمستثمرين والشركات الريادية في العالم بمن فيهم الماليزيون. مفيدا أن المملكة تدعو الجميع إلى استكشاف الفرص الواعدة التي تُتيحها في مجالات عدة منها السياحة والضيافة والترفيه والنقل والخدمات اللوجستية والتقنية الحيوية وغيرها من الفرص ذات الجدوى الاقتصادية العالية للاستثمار من قِبل الشركات والمستثمرين من ماليزيا.
واستعرض وزير الاستثمار المميزات التي تتوفر في المملكة كوجهة استثمارية التي تمثل دعما قويا للمستثمرين ومنها موقع المملكة الإستراتيجي الذي يربط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا وتمر به 13% من حركة التجارة البحرية عبر البحر الأحمر وامتلاكها لأكبر اقتصاد في المنطقة وأحد أكبر 20 اقتصادا في العالم مع قوة شرائية تعد الأكبر في المنطقة إضافة إلى تمتعها بموارد هائلة من الطاقة وبنظام مالي ومصرفي قوي ومستقر وبنية تحتية متكاملة وشبكة رقمية ذات خدمات متقدمة وثروة بشرية يمثل الذين في سن العمل 50% منها.