متابعات

المرأة السعودية حضور فاعل في صناعة النجاح

 البلاد ـ مها العواوده ـ رانيا الوجيه

تواصل المرأة السعودية تحقيق الإنجازات والصعود إلى وظائف لم تكن لتبلغها لولا اهتمام القيادة الحكيمة ورؤية 2030 الطموحة التي أعطتها الحرية والدعم والتمكين لتشارك الرجل في مسيرة التنمية.
في اليوم العالمي للمرأة “البلاد” التقت بعدد من الكوادر النسائية فأكدن أن الإنجازات التي تتوالى للمرأة السعودية والتي تم تحقيقها في كافة المجالات تأتي بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واهتمامهم بتمكينها، كما يبرز ثقة القيادة بالمرأة السعودية وقدراتها.
وفي هذا السياق أكدت البروفيسورة سامية عبدالله بخاري عضو مجلس الشورى نائب رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية بالمجلس لـ”البلاد” أن في المملكة العربية السعودية بفضل الله ، ثم بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي العهد حفظهما الله ، تم تشكيل مستقبل ينعم بمزيد من المساواة، ومزيد من التمكين للمرأة وفق شريعتنا السمحة.

وأضافت البروفيسورة سامية أن اليوم العالمي للمرأة بالنسبة للمرأة السعودية في كل عام يكون أجمل مما سبقه ، وبالنظر في المعايير التي وضعها الصندوق الدولي لدعم المرأة في هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة نجد منها الصحة والمشاركة في صنع القرار والمشاركة الاقتصادية، وفي جميعها أنجزت المرأة السعودية في هذا العام وفقا لهذه المعايير: في مجال الصحة وقفت الطبيبات والممارسات الصحيات في الخطوط الأمامية في جبهة التصدي للفايروس، كما يواصل الفريق البحثي السعودي بقيادة الدكتورة إيمان المنصور جهوده لاستكمال إنتاج اللقاح السعودي المضاد لفيروس كورونا المستجد وفي مجال المشاركة في صنع القرار : فإن تعيين المرأة في مجلس الشورى بنسبة ٢٠٪ من مجموع الأعضاء يمثل تمكينا مميزا للمرأة، وفي هذا العام سعدنا بتعيين معالي د. حنان الأحمدي مساعد رئيس مجلس الشورى. وفي هذا الصدد أتوجه بخالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين.


وكونها أحد أعضاء مجلس الشورى للدورة الثامنة أكدت البروفيسورة سامية بخاري تنوع مجالات خدمة الوطن من هذا الصرح الكبير ، وقالت” تقدمت بثلاثة مشاريع مقترحة لتعديل بعض الأنظمة من خلال المادة ٢٣ من نظام المجلس، شاركني فيها بعض الأعضاء ، كما تقدمت بالكثير من التوصيات في مجالات متعددة وليست قاصرة على دعم المرأة وقد تمت الموافقة على العديد منها فأصبحت قراراً للمجلس ، فهذا أحد الأمثلة لمشاركة المرأة في صنع القرار.
وتابعت مما يشعرنا بالفخر تقدم المملكة للعام الثاني على التوالي في التقرير الصادر عن البنك الدولي ( المرأة وأنشطة الأعمال والقانون ٢٠٢١ ) والذي يهدف إلى مقارنة مستوى التمييز في الأنظمة بين الجنسين في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال بين ١٩٠ دولة سجلت المملكة تقدما بعشر ( ١٠) نقاط عن العام السابق ، حيث حققت في العام السابق( ٧٠،٦ من ١٠٠) بينما سجلت هذا العام ( ٨٠ من ١٠٠ ) وتقدمت بهذا المؤشر في صدارة الدول على مستوى الشرق الأوسط ، وشمال افريقيا وبهذا تعد المملكة من الدول الأكثر اصلاحا للأنظمة واللوائح المرتبطة بتمكين المرأة ، وذلك بدعم وتوجيه القيادة الحكيمة.

من جهة أخرى تؤكد عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى الدكتورة حنان السماري ” أن تجربتها الحديثة في الشورى فتحت لها ولكل المشاركين أبواباً كبيرة وهي في معقل صناعة وتقييم ودراسة التشريعات والأنظمة – منظم التشريعات – لتسخير تجربتها العلمية والعملية لتطوير الأنظمة والتشريعات خدمة لكل من هو على أرض المملكة من مواطن ومقيم، بعد أن كانت المرأة تقف في مكان تسأل عن التشريعات والأنظمة.
وأشارت إلى أهمية مشاركة المرأة التي تجاوزت العضوية لتكون في مناصب قيادية في المجلس، فضلا عن تعدد القطاعات التي ساهمت فيها عضوات المجلس بخبراتهن العلمية والعملية في رسم نظامها وتشريعاتها من قطاع الاقتصاد إلى الإدارة وتقنية المعلومات والسياحة والصحة والتعليم وغيرها وذلك بدعم من القيادة الرشيدة للمملكة.

من ناحية اخرى أوضحت العنود الضميري أخصائي أول في شركة البحر الاحمر قالت إن القوة تكمن في التأثير وتمكين النساء من حولنا لأننا نرتقي بالعمل معاً يقع على عاتقنا دوراً في نجاحنا الفردي وكذلك نجاحنا كمجموعة، مما سينعكس على الفرص المستقبلية أما الشابات من الأجيال القادمة.
وأضافت “تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الطموحة أؤمن بأن الوقت الحالي هو أفضل وقت تشهده المرأة السعودية على الصعيد المهني، كل ما علينا التركيز عليه هو تحديد هدف للمستقبل وعلى تطوير المهارات الشخصية وعدم السماح للتحديات التي ستواجهنا بالتوقف عن متابعة السعي نحو الهدف”.
وعن طبيعة عملها مع شركة البحر الأحمر للتطوير أكدت أنها فخورة به وبزيادة الوعي بالتقنية المالية (Fintech) وقالت “نسعى في مشروعنا لتقديم تجربة سياحية سلسة لزورانا المستقبليين من خلال توفير الدفع المسبق وذلك تماشياً مع رؤية 2030 لتحقيق التحول الرقمي في المملكة”.

وتابعت: في شركة البحر الأحمر للتطوير يدفعنا الشغف والتميز لتحقيق أهدافنا، وكان مفهوم لابتكار في إدارة التغيير للتحول الرقمي مثيراً للاهتمام ومحفزاً عبر استخدام أحدث التقنيات الذكية لتحقيق أهدافنا الطموحة في مشروع البحر الأحمر وتقديم تجربة سياحية سلسة ومستدامة لكل زوارنا”.
أما نورة الدريس مدير مساعد للتسويق في شركة البحر الأحمر فأكدت أن المرأة السعودية لديها من الشغف والابتكار ما يمكنها من تحقيق أكبر الطموحات والأهداف. وقالت إن رسالتها في اليوم العالمي للمرأة “ليكن هدفك كبيراً جداً! كما نرى جميعاً، أصبح هناك وفرة في الفرص الوظيفية في المملكة أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للشابات السعوديات في شتى المجالات وتستهدف الفرص الوظيفية الشابات والشباب على حد سواء”.


مؤكدةً أن المرأة السعودية أثبتت مراراً وتكراراً قدرتها على قيادة وتمكين وتطوير الإدارات والشركات اللاتي يمثلن جزءا هاماً من فريق عملها.
كما أشارت إلى أن الفرصة التي قدمتها شركة البحر الأحمر للتطوير للسعوديات جميعاً فريدة من نوعها، حيث مكنت الشركة النساء من العمل في شتى المناصب القيادية، وفي إدارة المشاريع الفريدة من نوعها خلال مرحلة تأسيس وإنشاء مشروع البحر الأحمر.
وتابعت “انضممت لفريق العمل منذ سبتمبر 2018 وأكثر ما أفخر به هو عملي في مبادرة “مسابقة الفنون” التي قمت بقيادتها والإشراف على تنفيذها، حيث ستزين الأعمال الفائزة فندق مدينة الموظفين في مشروع البحر الأحمر لتضفي لمسة من الجمال المستوحى من البحر الأحمر” .
كما أوضحت لمى العواجي مدير مساعد للتوظيف أن في جميع الإدارات بالشركة تتصدر العديد من السيدات قمة الهرم المهني داخل الشركة، وتولي الشركة تمكين المرأة من خلال التدريب والتطوير اهتمام بالغاً على كافة الأصعدة، لتهيئة قادة المستقبل في قطاع السياحة المتجددة.

مؤكدة أن رسالتها في هذا اليوم للمرأة السعودية أنه علينا مسؤولية العمل الجاد والمساهمة في تطوير المملكة، خاصة وأن الفرص المتاحة أمامنا لا يجب أن نهدرها، اعملن على السعي لتطوير مهاراتكن وخوض التجارب المهنية الفريدة التي ستمنحكن الأفضلية في مستقبل القطاعات التي تعملن بها”.
من جانبها أشارت شريفة آل شيبان أخصائي استراتيجية أول إلى أن على النساء الحصول على المزيد من الأدوار في المهن التي يهيمن عليها الرجال عادة مثل البناء، والتطوير والهندسة وغيرها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأضافت ” في ظل الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة التي منحت المرأة السعودية الدعم الكامل من المهم تمكين المرأة والاستفادة التامة من قوتها المهنية لتعزيز النمو الاقتصادي لأنها تملك أفكاراً مهارات قيادية مختلفة مما يسرع من تحقيق المملكة أهدافها الاقتصادية بشكل أسرع وأشمل”.

من جهتها أكدت دينا بوعنق أول سيدة سعودية تعين رئيساً تنفيذياً لشركة استشارات عالمية في المملكة “أنا متحمسة لانضمامي لمثل هذه الشركة المحترمة وقيادة التوسع في المملكة العربية السعودية، بالتوازي مع برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تنفذه السعودية وفقا لرؤية عام 2030.” وعن خطوات النجاح التي حققتها أبو عنق في مشوارها المهني فهي تقول: أتطلع إلى توسيع سجلي من القيادة المتطورة في المرحلة التالية من حياتي المهنية.
وقصة نجاح أخرى لسيدة الأعمال خلود عطار المؤسس والمدير الإبداعي لإحدى المجلات المتخصصة في جدة ، كما أنها تعتبر أول سعودية تحصل على ترخيص إستيراد وتوزيع الأفلام السينمائية. وعملت قائدة لعدة مشاريع مستقلة ، كما تعمل على تدريب الموهوبين في التصميم من الجيل القادم ودعم الفعاليات الإبداعية لزيادة نسبة الإبداع في السعودية.
أما رئيسة بلدية الصفا عهود الشمراني فتصف تجربتها كرئيسة للبلدية وهو من أحد اكبر الأحياء بجدة وتروي بقولها: تدرجت في العمل الإداري وكانت الإدارة السابقة التي عملت بها والتي أهلتني لأكون رئيس بلدية الصفا هي إدارة مدير إدارة المسالخ وأسواق النفع العام، وكنت أول سيدة تدير هذه الإدارة على مستوى المملكة العربية السعودية ومن ثم تأهلت لأكون رئيس بلدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *