الدولية

لبنان.. الاحتجاجات تتواصل والراعي يتمسك بالتدويل

بيروت – البلاد

جدد البطريرك بشارة الراعي دعوته إلى تدويل قضية لبنان للبحث عن حلول تخرجه من أزمته، التي تعمقت بفشل السلطة والطبقة السياسية في تشكيل الحكومة، مما تسبب في صعود الدولار مقابل الليرة بصورة غير مسبوقة، فاقمت معاناة اللبنانيين.
وقال الراعي، أمس الأحد، إنه بسبب عجز الجماعة السياسية والسلطة عن معالجة أزماتنا الداخلية المؤدية إلى الموت، دعونا إلى مؤتمرٍ دوليٍ خاص بلبنان نهيئه نحن اللبنانيين كاشفين عللنا المتأتية من عدم تطبيق وثيقة الوفاق الوطني بكامل نصها وبروحها، ومن مخالفات الدستور بخلق أعراف وعادات سببها ثغرات فيه بحاجة إلى نقاش، ومن ميثاق العيش المشترك الذي هو أساسس الثقة الوطنيّة وشرعية السلطة، كما تنص مقدمة الدستور.

وأكد أن ما يجري على صعيدِ تأليفِ الحكومةِ أكبر دليل هناك أزمة انتماءٍ إلى جوهر الفكرة اللبنانية، وَقعَت بسببِ عِصيان النظام وصولًا إلى امتلاكِ الدولة والعبث بالوطن والمواطنين، وهي (الأزمة) على علاقة بهوية لبنان الواحد والموحِد والحيادي والديمقراطي والميثاقي وذي السيادة في الداخل وتجاه الخارج، وبالثقة المتبادلة التي هي روح الميثاق الوطني والتعاون في الحكم والإدارة.
ونوه إلى أن تأليف الحكومة كان في مرحلةِ شروطٍ وشروطٍ مضادة، فصرنا في مرحلة تحديات وتحديات قاتلة تودي بالبلاد والشعب والكيان، وخاطب السلطة والسياسيين قائلًا:”ومع الشعب الذي بددتم ماله وآماله ورميتموه في حالة الفقر والجوع والبطالة، ولم يعد له سوى الشارع، فنزل يطالب بحقوقِه، التي تَستَحِق أن يُدافعَ عنها وأن توضعَ في رأسِ معاييرِ تأليفِ الحكومة. وتساءل: كيف لا يثورُ هذا الشعب وقد أخذ سعر صرفِ الدولار الواحد يتجاوز الـ 10 آلاف ليرة لبنانية بين ليلةٍ وضحاها؟

وأضاف: كيف لا يثور وقد هَبطَ الحد الأدنى للأجورِ إلى 70 دولاراً؟ كيف لا يثور وقد فرغ جيبه من المال، ولا يستطيع شراءَ خبزِه والموادِ الغذائيةِ والدواء، وتأمينَ التعليم والطبابة (العلاج)؟، وتابع: كنا نتطلع إلى أن يصبحَ اللبنانيون متساوين في البحبوحة، فإذا بالسلطة الفاشلةِ تساوي بينهم في الفَقر، كيف تعيش مؤسسات تتعثر وتُقفَل، وكيف يعيش موظفون يُسَرَحون، ورواتب تُدفع محسومةً أو لا تدفع، وبعدُ، هناك من يتساءل لماذا ينفجرُ الشعب؟ من وراءه؟! فخير أن يَنفجِرَ الشعب ويبقى الوطن من أن يَنفجرَ الوطن ولا يبقى الشعب!، لكنّنا باقون، والشعب أقوى من المعتدين على الوطن، مهما عظمت وسائلهم!.
وتواصلت الاحتجاجات في لبنان الأحد تنديدًا بالغلاء وارتفاع الأسعار ، ولم تبق فيه تقريبا طريق رئيسية في بيروت والضواحي والشرايين الكبيرة إلا وقطعت، سبقها عودة التظاهرات المتحركة أمام مصرف لبنان وجمعية المصارف ومجلس النواب وسواها من

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *