رياضة مقالات الكتاب

تنازلوا من أجل الوحدة

لا جديد يذكر، ولا قديم يعاد. إحباط متكرر وآمال تتناقص، والخطر يقترب. والعمل ” مكانك سر”. ولا ينفع اللوم بعد الفوات. فالجماهير تحترق ” قهراً ” على ما أصاب فريقها، وتكتفي بالنظر، فليس في يدها حلول. فقد ملت من المشهد واكتفت بالمراقبة؛ لعل وعسى أن يتحرك صاحب القرار، ويستشعر خطورة الموقف، وينقذ ما يمكن إنقاذه. أكاد أجزم أن الجماهير الوحداوية بجميع أطيافها، لا تريد معرفة أسباب الإخفاقات، ولا من هو مسببها، ولا تريد أن تعرف من هو صاحب القرارات والاختيارات الصائبة والخاطئة، ولا تريد أن تكون في طرف ضد آخر، فكل الأطراف عندها متساوية، فالنجاحات للجميع والإخفاقات يتحملها الجميع؛ مهما كانت المبررات. ولكن يهمها تعديل الأحوال، وإنقاذ الفريق، فهي لا تتحمل مجددًا رؤية فريقها يصارع؛ من أجل البقاء، ولا تتمنى أن تجده يقاتل من أجل الصعود فهذه الحقبة الزمنية قد تجاوزتها بكل تبعيتها ومكوناتها، وأصبحت ماضيا تترحم عليه، بعد أن قُتلت مسبباتها في هذه الفترة تحديدًا؛ بسبب الدعم الوزاري السخي. ونحن تعودنا خلال الموسم الماضي على القرارات الجريئة من إدارة الوحدة، وكان أغلبها سببا رئيسيا في عودة المسار، وتحقيق الانتصارات، ومنها ما كان في وقت حرج، ووجد عدم قبول عند الكثير من المتابعين للوسط الرياضي؛ وأهمها ” إقالة كارينيو” ولكن نتائج القرار” أخرست الجميع ” ووقفوا احتراماً لهذا القرار بعيداً عن مسبباته.

والآن يا إدارة الوحدة.. الفريق في وضع خطر، وأعلم جيداً أنكم تستشعرون هذا الوضع، ولا تريدون استمراره، وحريصون على تداركه، ولم يتبق لديكم وقت للتفكير والتردد.. “اتخذوا قراراتكم؛ سواء كانت فنية أو إدارية “.. تنازلوا واجتمعوا وضحوا من أجل الوحدة، فالجميع يحترم ويقدر صاحب القرار، القادر على إدارة الأزمة، ويقف احتراماً وتقديراً له، بعد تحقيق نتائجها المستهدفة، فعامل الوقت مهم جداً، فليس هناك خاسر أو رابح في نهاية الأمر إلا الكيان. نعلم أن بعض القرارات قد تكون لها عواقب؛ سواء مالية أو خلافه، فلا ضرر أن تطلبوا من المحبين أصحاب الخبرات والملاءة المالية، أن يساعدوا ويساهموا في إيجاد الحلول، فهم كُثر في المجتمع الوحداوي، وهذا واجب عليهم تجاه ناديهم، فالجميع يفخر ويتفاخر بالإنجازات، وكذلك الكل يتحمل تبعات الإخفاقات، فالوحدة يستحق ” التضحية “.

بقعة ضوء
لا تقفوا عند الأخطاء ومسبباتها فقد ” حدثت “.. فابحثوا عن الحلول.. وبسرعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *