المحليات

الإرهاب يصطاد الصغار بـ «أفلام هيولوود»

الرياض ـ البلاد

رغم أنه لا يمكن التقليل من آلاعيب ومكر الإرهاب والإرهابيين، إلا أن ما كشفه المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) حيل استخدام التنظيمات المتطرفة والإرهابية، تقنية المؤثرات الصوتية في اللقطات الميدانية لعناصرهم، يعكس أن تلك التنظيمات تعتمد على الحيل لخداع الآخرين وتضخيم قوتها في حالة انكسارها من قبل الأجهزة الأمنية في الكثير من البلدان، واظهار نفسها على أن الغلبة لها، وأنها لازالت قوية ونشطة وقادرة على تسديد الضربات تلو الأخرى للحكومات الحريصة على مكافحة الإرهاب.

ولعل الفيديوهات التي تم تحليلها بواسطة قسم تحليل الوسائط الرقمية في (اعتدال) واتضح أنها تعتمد على أحدث التقنيات الإلكترونية بما يضاهي أفلام هوليود السينمائية التي لا تعكس الواقع، كشفت كيفية تجنيد تلك التنظيمات الإرهابية لعناصرها، التي لا تتسلح بأي مقدار من الوعي في البداية، وتظن أن النصرة في النهاية لتنظيمات إرهابية لا تجرؤ على العيش في الضوء والنهار، ناهيك عن قدرتها على التمدد في الدول وانتزاع القوة منها.

ولعل ما قام به مركز اعتدال يجسد الدور التنويري الذي يجب أن تبادر به كافة الجهات لتسليط الضوء على آلاعيب تلك الجهات من ناحية ومدى خبثها وخطرها على هدم المجتمعات من ناحية اخرى عبر زعزعة الثقة في أجهزتها والعمل على دس السموم في المجتمعات فتضعف ليكون من السهل اختراقها، بالإضافة إلى أهمية نشر المزيد من الوعي وسط الشباب بأن الإرهاب زائل لا محالة وأنه يعيش دائما في الأنفاق ولا يجرؤ على مواجهة الحقائق الدامغة، لأنه نشأ من باطل ويعيش على باطل لا تسنده في حجة دينية أو شرعية أو أخلاقية أو حتى مجتمعية.

كما أن نشر دراسة أساليب التنظيمات الإرهابية يؤكد القدرة على كشف زيفها، والكيفية التي يتم بها تجنيد صغار السن، ممن يقعون فريسة سهلة، لتصديق كل ما تقع عليه أعينهم من تصور وهمي وغير حقيقي يحاول أن يخفي الحق ويبرز الباطل.
نجحت اعتدال في تكريس دورها في رفع مستوى الوعي، واظهار الهشاشة لتلك التنظيمات، والتأكيد على أن نشر أيديولوجياتها المتطرفة، ليست سوى زبد لا ينفع الناس ولا يمكث في الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *