يواصل نادي الصقور السعودي، ممثلًا ببرنامج “هدد” عمليات مراقبة ومتابعة الصقور التي تم إطلاقها خلال الفترة السابقة،. بمشاركة من “القوات الخاصة للأمن البيئي”، و”المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية”.
وتبدأ مراحل مراقبة الصقور التي تهدف لإعادة الصقور إلى مواطنها الأصلية، بـ”الحجر الصحي” و”التهيئة الصحية” و”المسح البيئي”، ثم تتبعها عمليات الإطلاق للصقور التي تم جمعها من الصقارين والمتبرعين بأنواعها، المهاجرة “الحر والشاهين البحري”، والمستوطنة “الشاهين الجبلي والصقر الوكري”، وتنتهي بعملية التقييم وتسجيل وتوثيق البيانات والمعلومات.
وجرى تحديد وتصنيف كل صقر على حدة من خلال التنوع الجيني العام لمجموعة الصقور المهيأة، وتقديم خدمات الرعاية الصحية للصقور التي لا يمكن إعادة تأهيلها وتدريبها للإطلاق، ثم اجراء مسح بيئي كامل للمنطقة الجغرافية للتأكد من توفر الغذاء في المحيط الجغرافي، وسلامة الصقور المطلقة ومؤامتها لبناء الأعشاش مجدداً.
ويهدف برنامج “هدد” إلى إطلاق (15-25) صقرًا من الشاهين الجبلي والصقر الوكري والنجاح والحفاظ على نسبة 30% من الصقور المطلقة دون تدخل الإنسان لمدة عام كامل.
وتشمل خطة إطلاق الصقور المستوطنة (الشاهين الجبلي والصقر الوكري) وإعادة الصقور المهاجرة (الشاهين البحري والصقر الحر) إلى المملكة، ومراقبة الصقور المُطلقة، وقياس نجاح إعادة توطين الصقور المحلية، وعبور الصقور المهاجرة مع ملاحظة سلوكياتها من حيث اعتمادها على نفسها على مدار العام، ومتابعة عمليات التزاوج والتكاثر، واعتماد الفراخ على نفسها بالصيد والطيران.
وتبين إدارة نادي الصقور السعودي بأن إطلاق أربعة أنواع من الصقور المهاجرة والمستوطنة في المملكة سيكون معترفًا به دولياً، باعتباره حدثًا تاريخيًا وهامًا لإحياء التراث البيئي، مشيرة إلى أن نجاح خطة الإطلاق لن تتم إلا بتعاون المجتمع المحلي، من خلال رفع البلاغات والملاحظات والتقارير الدورية التي يتم رصدها عن طريق أجهزة التتبع للطيور المعاد توطينها، وبعد نجاح عملية الإطلاق سيتم توثيق النهج المتطور الذي استخدمه برنامج ” هدد” لحماية الصقور والحيوانات البرية المهددة بالانقراض في مختلف بلدان العالم.