المحليات

التعايش الحضاري

شعار صحيفة البلاد

يواجه العالم مخاطر متزايدة للتعصب العنصري، وخطاب الكراهية المتفجر في العديد من مجتمعات العالم؛ ومنها ما يُعرف بـ “الإسلاموفوبيا” الذي تغذيه جماعات قومية عنصرية، تعيش بفكر متطرف، ومشاعر تضيق بالآخر، ولا تتخذ من الحوار وقيم التعايش سبيلًا، وكثيرًا ما حذرت المملكة عن القلق الشديد من تنامي وتيرة ذلك الخطاب حول العالم، مما يهدد أمن المجتمعات المستقرة، وتأكيدها أهمية ترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار بين الشعوب، والتقارب بين الثقافات، والتصدي لأيديولوجيات الكراهية والتطرف التي تسوّغ لجرائم إرهابية، لا يمكن قبولها في أي دين أو قانون، وهي قضية عالمية مشتركة، تستدعي إرادة دولية ودعما مشتركا.

في هذا الاتجاه، سجلت المملكة الكثير من المبادرات الفاعلة؛ منها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار، وما قدمته المملكة بقيادتها الحكيمة من نماذج مضيئة؛ لتأصيل فكر الاعتدال والوسطية وقيم الحوار، وتبنَّت العديد من مبادرات للاعتدال ومكافحة التطرف، ويتجسد ذلك في “مركز اعتدال”، و”وثيقة مكة المكرمة” لإرساء قيم التعايش بين أتباع الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب في البلدان الإسلامية، وتحقيق السلم والوئام بين مكونات المجتمع الإنساني كافة، وتوجت ذلك بمخرجات مضيئة للمؤتمر الدولي برعاية سمو ولي العهد ، حول قيمِ الاعتدال والوسطية؛ ترجمة لجهودها ومواقفها الثابتة ونهجها الأصيل للتواصل الحضاري مع شعوب العالم، لتحقيق السلام والتعايش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *