الدولية

ردع إيران أولوية أمريكية

البلاد – رضا سلامة

قطعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن ردع إيران يحتل أولوية في سياستها الخارجية، ملوحة بمضاعفة التواجد العسكري في العراق، ومحاسبة المسؤولين عن هجمات “عين الأسد” فور انتهاء التحقيقات، مؤكدة على عدم رفع العقوبات إلا بعد وفاء طهران بتوعداتها النووية. ونشر البيت الأبيض أمس (الخميس) الاستراتيجية المؤقتة للأمن القومي، التي تضمنت فيما يخص الشرق الأوسط، تصميم الولايات المتحدة على تغيير عدد قواتها في العراق لتعطيل الشبكات الإرهابية، وردع العدوان الإيراني، وحماية المصالح الأمريكية الحيوية. وقال البيت الأبيض، إن الغرض من هذه التعليمات هو نقل آراء الرئيس بايدن حول كيفية ارتباط الولايات المتحدة بالعالم حتى تتمكن الوزارات والوكالات الأمريكية من تنسيق أنشطتها وفقًا لذلك، مع بدء الحكومة في إعداد استراتيجية دائمة للأمن القومي.

وأشارت إدارة بايدن في تعليماتها، إلى ضرورة استمرار الجهود للحد من الهجمات الإيرانية، مشددة على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين من أجل منع طهران من تهديد وحدة أراضي دول المنطقة، وتعطيل القاعدة والشبكات الإرهابية التابعة لها ومنع عودة داعش، ومعالجة الأزمات الإنسانية. وحذرت الإدارة الأمريكية، من أن دولًا مثل إيران تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها وتتحدى الاستقرار الإقليمي، وتسعى إلى اكتساب القدرات والتقنيات لتغيير المعادلات القائمة، مؤكدة التعاون مع الحلفاء لمنع مخاطر الأسلحة النووية. وجاء تعميم تلك الاستراتيجية، بعد يوم على استهداف 10 صواريخ على الأقل قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في الأنبار بغرب العراق، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني أمريكي مع التحالف الدولي بالسكتة القلبية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أعلنت الأربعاء الماضي أنها ربما تضطر لنشر قوات إضافية في العراق.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، إن واشنطن لن تتردد في الرد على هجوم قاعدة عين الأسد بعد انتهاء التحقيق، فيما أوضح البيت الأبيض أنه لا يزال يقيم تأثير الهجوم الصاروخي، مشددًا على أنه سيتحرك مجددًا إذا خلص التقييم إلى ضرورة الرد. وفي السياق ذاته، كرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مواقف بلاده الثابتة في التعامل مع إيران، مشددًا على ألا رفع للعقوبات قبل عودة طهران إلى كافة التزاماتها السابقة المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وأضاف: “موقفنا واضح. على إيران أن تعود لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فإذا عادت سنعود”. وقال في مقابلة مع شبكة PBS الأمريكية، أمس، إن إيران تتحرك في الاتجاه الخطأ، وأضاف “لا يزال هناك طريق طويل لتقطعه إيران حتى تعود إلى الوفاء بالتزاماتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *