الدولية

تصفية حوثية مستمرة لشيوخ القبائل

عدن – البلاد

تقتحم مليشيا الحوثي الانقلابية البيوت دون وضع اعتبار لحرماتها، تخطف الرجال والنساء والأطفال على حد سواء، وتقتل شيوخ القبائل حتى الموالين لها، حال كانت آراؤهم مخالفة لتوجهات قيادة المليشيا، وفقا لإحصائية رسمية كشفت تصفية المليشيا الإرهابية لـ24 شيخًا قبليا من الذين ساندوها في الانقلاب على السلطة الشرعية. وطبقا لتقرير أوردته صحيفة “الثورة” التابعة للحكومة اليمنية، فإن جرائم القتل الوحشية التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها، ضد المشايخ والموالين لها، تمت بطرق بشعة، رغم أن ضحاياها كانوا من أشد المناصرين لها، والداعمين لمسيرتها الدموية.

وقالت الصحيفة إن المليشيا قتلت 12 شيخاً قبلياً خلال الفترة من مارس 2020 إلى فبراير 2021، منهم أربعة اقتحمت منازلهم وقتلتهم أمام أطفالهم ونسائهم، فضلاً عن تفجير منازل البعض منهم ونهبها، فيما قتلت 3 مشائخ أثناء قيادتهم مساعي صلح بين قبائل، وثلاثة آخرين قتلتهم غدراً، وأعدمت اثنين آخرين ميدانياً بطرق بشعة، مبينة أن هذه الجرائم التي تم رصدها في هذا التقرير لا تشمل كل جرائم القتل التي طالت الرموز القبلية، وليست إلا بعضا مما أثار غضب المجتمع وتجاوزت حالة التعتيم التي تفرضها الميليشيا بمناطق سيطرتها إلى الإعلام، ناهيك عن جرائم التصفيات الغامضة التي تنفذها أجهزتها الأمنية المعقّدة، ومنها ما يحدث في الجبهات.

ولفتت إلى أن ميليشيا الحوثي قامت في 2019 بتصفية واختطاف ومداهمة وتدمير منازل 22 من مشايخ القبائل، منها 12 جريمة تصفية، و5 عمليات اختطاف، و3 حالات تفجير منازل، ومداهمة منزلين. وتقابل مليشيا الحوثي الانقلابية الدعوات الدولية بوقف التصعيد على مأرب بالمزيد من التعنت، وفقا لوزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، الذي قال، طبقا لشبكة “سي ان ان” الأمريكية، أمس (الخميس)، إنه بالرغم من الدعوات التي وجهها المجتمع الدولي للحوثيين بوقف الهجوم على مأرب، لا يزال الحوثيون مستمرون بالتصعيد، منوهًا إلى أنه هذا الأسبوع فقط، أطلق الحوثيون 15 صاروخًا بالستيًا صوب مدينة مأرب، منوها إلى أن الميليشيا لا تأبه بالكارثة الإنسانية التي تتسبب فيها كل يوم وهي تستهدف بكل أنواع الأسلحة الثقيلة محافظة يزيد عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة بينهم أكثر من مليوني نازح لجأوا إليها من مناطق سيطرتها.

وتواصل الميليشيا الحوثية الإرهابية العدوان على مأرب رغم نزيفها البشري الضخم بحيث تحولت فعاليات الميليشيا الحوثية في صنعاء إلى جنازات ومواكب تشييع لصرعاها في مأرب، وتلجأ إلى اختلاق الأزمات في الوقود والغاز وغيرها من المواد الأساسية، وتصعيد الإتاوات والجبايات، لإشغال الناس والتغطية عن هزائمها في مأرب.
وأفادت مصادر محلية أن قوافل الموت التي تتوالى يوميًا على صنعاء المُحتلة قادمة من جبهات مأرب عززت الرفض الشعبي للميليشيا وانفضاض الأنصار من حولها، مما انعكس على شكل انتقام ميليشياوي من المواطنين، كإخفاء ومصادرة كميات الغاز المنزلي، وارتفاع سعره في الأسواق السوداء، حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى أكثر من 12 ألف ريال، كما صنعت الميليشيا أزمة وقود مفتعلة في بقية المشتقات النفطية، أدت إلى مضاعفة المعاناة لدى السكان، بعد أن ارتفعت أسعار السلع الغذائية إلى حد كبير، وتدهورت القوة الشرائية لأغلب المواطنين، حيث تكتفي أغلب الأسر بشراء الحد الأدني من السلع الأساسية.

إلى ذلك، كثفت الميليشيا حملاتها لنهب أموال التجار وملاك البيوت المؤجرة، إضافة إلى إقامة فعاليات لجمع إتاوات لما تسميه بـ”المجهود الحربي”، والتي لاقت حالة من الاستياء من مواطنين، أبدوا سخطهم من ذلك، كونهم يعيشون على الاحتطاب من أطراف العاصمة ومن المساحات المفتوحة التي توجد فيها أشجار كحرم جامعة صنعاء، الذي تقصده الأسر لجمع أعواد الأشجار فيها لاستخدامها في أغراض الطبخ، لعدم قدرتهم على شراء الغاز والمشتقات النفطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *