المحليات

وزير الخارجية: لن نقبل المساس بأمن واستقرار المنطقة

القاهرة – البلاد

أكدت المملكة خطورة التهديدات التي تواجهها منطقتنا العربية، وما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بتهديده أمن واستقرار دولنا والتدخل في شؤونها الداخلية ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية، وجددت مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات الإيرانية العدائية من تهديد للأمن والسلم الدوليين.

وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس، في كلمة المملكة خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ ” 155″، المنعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة، “المملكة تؤكد اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، ولا تقبل بأي مساس يهدد استقرار المنطقة، وتدعم الحلول السياسية للأزمات في المنطقة”.

وجدد وزير الخارجية تأكيد المملكة على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه القضايا العربية المركزية، التي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها، مضيفاً أن المملكة تؤكد على موقفها الثابت بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لجميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتؤكد على أن السلام يجب أن يكون خياراً استراتيجياً يضمن استقرار المنطقة.

ودعا الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وجدد وزير الخارجية مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا العربية، أبرزها رفض المملكة لجميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة، وأهمية التوصل إلى اتفاق عادل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح جميع الأطراف، والتأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وسيادتها الإقليمية، والتحذير من خطورة التدخلات الإقليمية في الشأن الليبي، ودعم الأشقاء في العراق لتحقيق الاستقرار على كافة الأصعدة بعيداً عن التدخل في شؤونه الداخلية، والرفض القاطع لاحتلاله للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى).

كما جددت المملكة موقفها الواضح بشأن ترحيبها بتنفيذ الأطراف اليمنية لاتفاق الرياض، والإعلان عن تشكيل حكومة كفاءات سياسية، مثمنة الموقف العربي الموحد الرافض لهذه الممارسات التي تقوض فرص الحل السياسي وإعادة الاستقرار في اليمن، داعيا للتعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي الخاص في اليمن، مشيرا إلى مواصلة مساعي المملكة الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ودعم الاقتصاد اليمني، ومنها التزام المملكة الأخير بمبلغ 430 مليون دولار للمجهود الإنساني للعام الجاري 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *