البلاد – محمد عمر
كشفت مجموعة من أسرى ميليشيا الحوثي الانقلابية في الجبهات المحيطة بمحافظة مأرب، عن طرق استدراجهم وتضليلهم من قبل قيادات ومشرفي الميليشيا للزج بهم في جبهات القتال، مؤكدين فرار القيادات الحوثية من أرض المعركة وتركهم يواجهون الموت. وقال بعض الشباب الأسرى، إنهم تعرّضوا للتضليل من قبل مشرفي الحوثي، حيث دفعوا بهم إلى المعركة بذريعة محاربة أمريكا وإسرائيل في مأرب، إذ نشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، تسجيلات مصوّرة لمجموعة من الأسرى يتّهمون فيها ميليشيا الحوثي بالكذب عليهم والتغرير بهم واستدراجهم لقتال إخوانهم اليمنيين في مأرب، على أنهم أمريكيون وإسرائيليون،
مؤكدين أنهم تفاجأوا بأن من يقاتلونهم ليسوا سوى إخوانهم وأبناء جلدتهم اليمنيين. يأتي هذا، فيما رصدت إحصائية الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب نزوح أكثر من 14 ألف شخص جراء التصعد الحوثي للمعارك في محافظة منذ مطلع فبراير الماضي، بينما اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإريانى، إعلان الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على اثنين من كبار القيادات العسكرية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خطوة نحو العودة للمسار الصحيح في التعامل مع الميليشيا التي أثبتت عدم اكتراثها بدعوات إحلال السلام. ودعا الإرياني الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لمواصلة الضغط على ميليشيا الحوثي وتصنيفها ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ومحاكمة قيادتها كمجرمي حرب إنصافا لضحايا مئات الآلاف من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق اليمنيين منذ انقلابها على الدولة، وضمانا لعدم إفلاتهم من العقاب.
من جهة ثانية، أرجعت مصادر سياسية يمنية جمع المؤتمر الدولي للدول والجهات المانحة لليمن نحو 1.7 مليار دولار فقط، من أصل 3.85 مليار دولار مطلوبة لدعم 16 مليونا من اليمنيين المهددين بالمجاعة، إلى تخوفات المانحين من استمرار نهب الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، للمساعدات وتوزيعها على عناصرها والإتجار بها في السوق السوداء. وقاتل المصادر إن تمادي ميليشيا الحوثي الإرهابية في نهب المساعدات واستقطاع نسبة منها لمصلحة مجهودها الحربي وقادتها، إضافة إلى القيود التي تفرضها على تحركات المنظمات الإغاثية، واحتكار الجوانب اللوجستية من نقل وتخزين على الجناح المالي لمليشيا الحوثي؛ كانت عاملًا أساسيًا في ضعف مردود بعض الدول المانحة.