حاوره- فيصل الرقيبة
محمد الدعيع.. أسطورة الحراسة السعودية. حارس مرمى الهلال والأخضر السابق، أحد أهم أعمدة منتخبنا الوطني، في تسعينيات القرن الماضي. لقب بـ”الأخطبوط” و”ظاهرة الأرض”، وسمي كذلك “حارس القرن”. اختير كأفضل حراس القرن الماضي في قارة آسيا.
شارك في 4 بطولات لكأس العالم، وتُوج بلقب لكأس أمم آسيا، وبلقبين لكأس الخليج. وبلقب لكأس العالم للناشئين 1989 باسكتلندا. التقته” البلاد” وحاورته حول الجديد في الكرة السعودية عامة، ونادي الهلال خاصة.
• بدايةً.. كيف ترى مستوى الهلال الموسم الحالي؟
– الاستعداد هذا الموسم مُختلف؛ بسبب جائحة كورونا، فلم يوجد وقت كاف بين الموسمين، والتعثر طبيعي ويحدث لأي فريق. ولكن لأنه الهلال فهذا هو المُستغرب، ومازال الفريق مُنافسا قويا على الدوري. وإن شاء لله، يتجاوز الهبوط الطارئ في المستوى.
• هل ترى أن إدارة الهلال تأخرت في إقالة رازفان؟
– لا أحد يختلف على أن رازفان مدرب كبير، والكل يشهد بتاريخه، ولكن لم يوفق في المباريات الأخيرة، وعند هبوط مستوى أغلب لاعبي الفريق، أعتقد أن الخلل يكون من المدير الفني، سواءً بسبب التمارين، أو البرامج التي يتم وضعها. وهذه هي حياة المدربين، فاستمراره مرهون بالإنجازات والبطولات.
• ما سبب هبوط مستوى أغلب لاعبي الهلال.. خاصة المؤثرين ؟
– هبوط مستوى اللاعبين يتحمله الجهاز الفني، والجهاز الطبي؛ لأنك عندما تلاحظ هبوطا في مستوى 70٪ من اللاعبين المهمين في الفريق، هنا يتم سؤال مدرب الفريق وجهازه المُساعد، بالإضافة إلى الجهاز الطبي.
• اللعب بدون جماهير.. هل له دور في غياب “الحافز” لدى اللاعبين؟
– “حلاوة” كُرة القدم في الجمهور، ولكن الجائحة حرمتنا من الجمهور، ولكن تأثير غيابه ليس كبيرا على الفريق؛ لأن الهلال حصل على بطولتين في ظّل غياب الجمهور.
• هل تعتقد أن الهلال قادر على حسم الدوري رغم ابتعاد الشباب بـ٥ نقاط ؟
– من يعتقد أن الدوري بين الهلال والشباب فقط غلطان.. فمن الصعب توقع من سيكون بطل الدوري الآن، في ظل تبقي ٩ جولات، وأتمناها هلالية، بإذن الله.
• تساءلت في “تويتر” عن مدرب حراس الهلال.. هل تخطط بأن تُصبح مدرب الحراس بالنادي؟
– نعم، غردت عن مدرب الحُراس؛ لأننا عندما رأينا الوطيان في أول ظهور أمام النصر، الكل أشاد به، وأنا أولهم، ولكن أمام العين كان مُختلفا جدا.. فسؤالي جاء بسبب وجود خلل؛ إما في مدرب الحراس، أو في الجهاز الفني ككل. وأنا سأخوض قريبا دورة تدريب، ولكن عملي كمدرب حراس في الهلال صعب جدا؛ كون كُل جهاز فني يأتي بطاقمه؛ لذا سأتجه في المستقبل القريب إلى تدريب الفئات السنية والأكاديميات؛ لإخراج حُراس على مستوى عال لمنتخباتنا الوطنية، وكذلك للهلال.
• 7أندية من 16 تعتمد على الحارس المحلي.. هل تعتقد أن تواجد الحارس الأجنبي أثّر على الحارس المحلي.. أم لا؟
– طبعاً الحراس الأجانب قللوا من ظهور الحراس المحليين، وعندما تسأل بعض رؤساء الأندية يقولون: “أدفع ملايين وفي الأخير يكون حارس مرمى عاديا”.. خلال أيام الأمير سلطان بن فهد، قام بمنع التعاقد مع الحارس الأجنبي؛ لإعطاء الفرصة للحراس السعوديين الموهوبين، وقبل محمد الدعيع كان فيه حراس مميزون؛ لذا الحارس الأجنبي أضّر بشدة بالحارس المحلي.
• كيف تقيم مستوى الأرجنتيني فييتو، وعبدالله الحمدان؟
– فييتو، لم يقدم المأمول حتى الآن، رغم أن لديه الكثير، ولكن لانعلم الظروف، وننتظر تأقلمه في الفترة القادمة. أما عبدلله الحمدان فمن الصعب الحكم عليه، لأنه لم يخض إلا 3 مباريات، والحمدان ليس مستقبل الهلال فقط، وإنما مستقبل الكرة السعودية أيضا.
• ماذا عن السباعي الأجنبي في صفوف الهلال حاليًا؟
– جميعهم على مستوى عالٍ، وقد أسهموا بفاعلية في تحقيق بطولات الفريق.
• توجت في مسيرتك الكروية بأكثر من 25 بطولة مع الزعيم، والمنتخب الوطني.. أيها أقرب لقلبك؟
– حققت جميع البطولات بجميع المسميات، لكن الأقرب إلى قلبي كاس المؤسس؛ كونها أول بطولة بعد انتقالي من الطائي إلى الهلال، والبطولات الآسيوية التي حصلت عليها، وكأس أمم آسيا مع الأخضر، والتأهل 4 مرات للمونديال، بالإضافة إلى لقب كأس العالم للناشئين في اسكتلندا.
• من هو الحارس الذي يستحق حماية عرين منتخبنا السعودي حاليا؟
-حتى الآن، لا أستطيع تحديد حارس معين.. وأبرز الحُراس المحليين المشاركين في الدوري” عبدالله المعيوف ومحمد العويس ومصطفى ملائكة” .
• نعود إلى مسقط رأسك.. كيف ترى حظوظ فارس الشمال نادي الطائي هذا الموسم في الصعود لدوري المحترفين؟
– رياضة حائل تستحق أن تعود للواجهة من جديد، وناديا الطائي والجبلين قدما لاعبين على مستوى المنتخبات للفئات السنية، والمنتخب الأول، وتهمنا عودتهما؛ أو فريق واحد منهما للدوري الممتاز.
• كلمة أخيرة؟
– شكراً للقائمين على صحيفة” البلاد” العريقة على إتاحتهم الفرصة لي للالتقاء بالجمهور الرياضي.
