الدولية

الملالي يخفون الجرائم بقطع الإنترنت

البلاد – رضا سلامة

تواصلت الاحتجاجات في إقليم بلوشستان تنديدًا بقتل حاملي الوقود، فيما تجددت تظاهرات المتقاعدين بالمدن الإيرانية اعتراضًا على سوء الأحوال المعيشية، في وقت لجأت السلطات كالعادة لقطع شبكة الإنترنت، لإخفاء جرائمها بحق المتظاهرين، وفقا لما أكده نجل الشاه السابق، رضا بهلوي، مبينا أن الديكتاتورية التي تحكم إيران تحاول إخفاء جرائمها بحق المواطنين عبر قطع الإنترنت.
ولا تزال الاحتجاجات مستمرة مع حالة غضب في عدد من مدن إقليم بلوشستان، جنوب شرقي إيران، على خلفية مقتل 10 من حاملي الوقود على يد الحرس الثوري الإيراني قبل أسبوع وإطلاق النار المباشر على المتظاهرين، في تلك المنطقة التي يعم الفقر أهاليها ويدفعهم للعمل في نقل الوقود إلى خارج الحدود لكسب لقمة عيشهم.

وأكدت منظمة “نت بلاكز” الدولية لمراقبة الإنترنت، أمس (الأحد)، حدوث انقطاع وخلل كبير في شبكة الإنترنت الإيرانية، مؤكدة أن الحادث وقع بعد عدة أيام من الخلل في الإنترنت خلال الاحتجاجات في بلوشستان، مبينة أن انقطاع وخلل الإنترنت في إيران لا يزال مستمرًا.
وفي الوقت ذاته، قال ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، إن مسؤولي النظام الإيراني يحاولون عبر قطع الإنترنت في بلوشستان، إخفاء جرائمهم ضد الشعب. وقال تغريدة على “تويتر”: “بالتزامن مع المقاومة الشجاعة لمواطنينا في بلوشستان ضد النظام، تحاول الديكتاتورية الحاكمة في إيران إخفاء جرائمها بحق الشعب”، داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لمنح الشعب الإيراني حرية الوصول إلى الإنترنت، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يجب أن يساعد الشعب الإيراني في الوصول إلى الإنترنت بحرية.

وفي تأكيد على حالة سخط الإيرانيين ضد سياسات النظام التي تسببت في إفقارهم رغم موارد البلاد الضخمة التي يبددها الملالي على تمويل إرهابهم في الخارج ودعمهم المليشيات العميلة، تجددت تظاهرات المتقاعدين في المدن الإيرانية، أمس، بعد أسبوع من اندلاعها، احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية الصعبة، ونسبة الفقر العالية التي وصلت إليها البلاد نتيجة التضخم.
وخرج المتقاعدون في مناطق: طهران، تبريز، مشهد، أصفهان، شيراز، يزد، وكرج، في مظاهرات احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية الصعبة، وعدم تناسب معاشاتهم مع التضخم الكبير الذي يضرب اقتصاد البلاد، ما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع المعيشية.

وتعد هذه المرة الثانية خلال أسبوع التي تنظم فيها احتجاجات للأسباب نفسها، فقد ردد محتجون الأسبوع الماضي، شعارات مفادها: “مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم”، و”تكفي الوعود، موائدنا فارغة”، و”المتقاعدون يموتون ولا يقبلون التمييز”، و”استولى اللصوص على صندوق التقاعد”، و”سفينة المتقاعدين رست على الطين”.
يشار إلى أن المتقاعدين، الذين يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين ونصف، يطالبون بزيادة في معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر (الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول شهري)، في حين يتلقى المتقاعدون من صندوق الضمان الاجتماعي معاشًا تقاعديًا لا يتعدى الثلاثة ملايين تومان، بينما يزداد التضخم وترتفع الأسعار بشكل مضطرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *