فيسبوك يمر كل عام بأزمة كبرى تتعلق بالأمان أو الخصوصية أو وقائع الاختراق لكن يبدو أن هذه الواقعة فريدة من نوعها.
فضمن أكبر الدعاوي القضائية المتعلقة بالخصوصية، أعلن قاضي فيدرالي، موافقته على تسوية مالية مقدمة من شركة «فيسبوك» الأمريكية
التسوية مقدرة بقيمة 650 مليون دولار للمستخدمين الرافعين دعوى قضائية ضدها، بعدما اقتحمت خصوصيتهم بواسطة «بصمة الوجه».
التفاصيل ذكرتها وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، نقلا عن مجلة «بيزنس إنسايدر» الأمريكية.
وبناء على حكم القاضي سيحصل نحو 1.6 مليون شخص من سكان ولاية إلينوي
انضموا إلى الدعوى القضائية على تعويضات لا تقل عن 345 دولار أمريكي.
في نفس السياق، قال القاضي دوناتو، إنه بشكل عام تعتبر هذه التسوية مكسبًا للمستهلكين في منطقة الخصوصية الرقمية المتنازع عليها بشدة.
وأكد أن هذه التسوية تعد أكثر قيمة.
وذلك لأن «فيسبوك» وشركات التكنولوجيا الكبرى دائمًا ما يحاربون الاقتراح القائل بأن انتهاك الخصوصية القانوني يمثل ضررًا حقيقيا.
وعن تفاصيل الدعوى القضائية، فتم رفعها لأول مرة بولاية «إلينوي» عام 2015.
وزعم فيها سكانها أن «فيسبوك» انتهكت قانون خصوصية المعلومات.
والذي يحظر على أي كيان خاص جمع أو تخزين استخدام معلومات دون إشعار مسبق.
كما تطرقت تلك الدعوى، إلى أن شركة «فيسبوك» أنشئت قالب وجه لمستخدمي «إلينوي» اعتبارا من يونيو عام 2011 كجزء من ميزته.
وذلك لتعزيز وضع العلامات، أو تحديد الأفراد في الصور، زاعمين أعضاء الدعوى أن المنصة العالمية جمعت بياناتهم دون إشعار مسبق أو موافقة.
وتعليقًا على الأمر، قالت «فيسبوك»، في بيان لها: «يسعدنا أن نتوصل إلى تسوية
حتى نتمكن من تجاوز هذا الأمر، وهو ما يخدم مصلحة مجتمعنا ومساهمينا».
