جدة – البلاد
غضب عالمي متصاعد على “نووي إيران”، رفض قاطع لحصولها على قنبلة ذرية، وطرق شتى لمحاربة إرهابها من مختلف الدول، التي ترى أن امتلاك طهران لسلاح نووي من شأنه تهديد الاستقرار العالمي وتقويض الأمن ونشر الفوضى والدمار، لذلك يتصدى الجميع لشر الملالي حتى القضاء عليه؛ إذ أعلنت الولايات المتحدة أنها لن ترفع أي عقوبات عن إيران قبل التزامها بالاتفاق النووي، بينما حذرت دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” من خطورة حيازة إيران لسلاح نووي ضمن برنامجها الصاروخي.
وقطع مرشح مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” ويليام بيرنز، بأن منع إيران من حيازة النووي جزء من استراتيجية شاملة، وضعتها الولايات المتحدة، مبينا أن المفتاح للتعامل مع التهديدات المتنوعة من إيران هي استراتيجية شاملة، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي هو جزء واحد فقط. وأضاف “يجب أن ندفع ضد برنامجها الصاروخي وضد زعزعتها لاستقرار المنطقة وانتهاكاتها لحقوق الإنسان داخليًا”.
وقلصت إيران مؤخرا عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد انقضاء المهلة التي حدّدها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ما يشير إلى أنها ماضية في تنفيذ برنامج النووي دون تمكين مفتشي وكالة الطاقة الذرية من القيام بعملهم؛ إذ أوضحت الوكالة الدولية في تصريحات جديدة أن طهران تمتلك أكثر من 17 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% تنتج 15 كيلوغراما منها كل شهر، لافتة إلى أن تبرير إيران لوجود يورانيوم في أماكن غير معلنة لا مصداقية له، مؤكدة أن مخزون اليورانيوم المخصب أكثر بـ14 مرة من الحد المسموح.
ومع التطورات الحاصلة في الملف النووي الإيراني خلال اليومين الماضيين، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي، أن الجيش يستعد لوضع يضطر فيه إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي، مؤكدا أن هذه ليست معركة شخصية لكنها مهمة دول بأكملها، بينما حذر حلف “الناتو”، من مخاطر امتلاك إيران للسلاح النووي في ظل برنامجها الصاروخي، مؤكدًا دعمه لتطوير الاتفاق النووي نحو مزيد من القيود على طهران.
وأعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، عن وجود مخاوف كبيرة من اقتراب طهران من حيازة السلاح النووي، فضلًا عن قدرتها على تركيبه من خلال برنامج صاروخي، مبينا أن إيران تمثل مصدر قلق؛ لأنها تواصل تنفيذ برنامجها الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة. ويظل الاجماع العالمي على منع إيران من الحصول على السلاح النووي، حائط صد منيعا لتمرير برنامج الملالي الصاروخي الذي تريد طهران عبره تهديد الأمن والاستقرار ومواصلة المشاريع التوسعية في الدول المختلفة، بيد أنها، وفقا لخبراء، لن تفلح في ذلك، بل ستعود عليها سياستها بالخزي، ومزيد من العقوبات الرادعة.