الدولية

بعد واشنطن.. “التحالف” يصفع أردوغان بدعم “قسد”

القاهرة – عمر رأفت

أدخلت سياسة اللعب على الحبال الرئيس التركي رجب أردوغان، في نفق ضيق يصعب الخروج منه، فبعد أن أعلنت الولايات المتحدة دعمها لقوات سوريا الديمقراطية ضده، سار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش على خطى واشنطن، مؤكدا أنه مستمر في دعم “قسد”، لتصبح أنقرة محاصرة من كل الجهات خصوصا عقب انتقادات “الناتو” لسياساتها وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى.

وقال الناطق باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش العقيد واين ماروتو، إنهم مستمرون في دعم قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد تصريح أردوغان، الذي قال فيه: “لم نر الدعم والتضامن الذي أردناه من حليفنا في الناتو، خاصة في محاربة منظمة حزب العمال الكردستاني وامتداداتها”، ما يمثل صفعة في وجه الرئيس التركي. ولفت ماروتو، إلى أن مهمة “الناتو” في شمال شرق سوريا لم تتغير، إذ يعمل إلى جانب التحالف وشريك لقوات “قسد”.

وقطع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” جون كيربي، في وقت سابق، برفض إدانة قوات سوريا الديموقراطية، تعليقًا على انزعاج أنقرة من إدانة “قسد” للعملية العسكرية التركية “مخلب النسر 2” شمال العراق، فيما حثت وزارة الدفاع الأمريكية تركيا على عدم المضي قدمًا في تسلم أنظمة صواريخ إس 400 روسية الصنع.

وقال كيربي: “كان لدى تركيا العديد من الفرص خلال العقد الماضي لشراء نظام باتريوت الدفاعي من الولايات المتحدة”، مشددا على أنه لم يطرأ تغيير على سياسة الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بطائرات “إف 35” الأمريكية وأنظمة “إس 400”. وقال إن مشاركة تركيا في البرنامج الخاص بطائرة “إف35” ستظل معلقة، مجددا الدعوة لتركيا لعدم اقتناء أنظمة “إس400”.

وفرضت واشنطن عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية، استهدفت رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة ورئيسها، إسماعيل دمير، وثلاثة مسؤولين بارزين بها. فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن امتلاك تركيا، لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 أمر مرفوض، مؤكدا أن تسلم أنقرة دفعة ثانية من منظومة الصواريخ الروسية، سيجلب لها عقوبات إضافية.
إلى ذلك، استهدفت السلطات التركية من جديد عشرات العسكريين، أغلبهم من القوات الجوية، بحملات اعتقال تمت في 47 مقاطعة. وكشفت السلطات التركية عن اعتقال 130 عسكريا بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، 103 منهم موظفون في الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *