بغداد – البلاد
لم توقف المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران هجماتها على المنطقة الخضراء في بغداد، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية أن تتوعد برد قاس على طهران محملة إياها مسؤولية المنطقة التي تتواجد بها سفارة واشنطن.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” جون كيربي، أمس (الثلاثاء)، إن “الهجمات على سفارتنا في بغداد خطيرة، ولدينا الحق بالدفاع عن أنفسنا وسنعمل مع العراقيين للحصول على معلومات حول استهداف السفارة”، واصفًا الاستهداف بالعمل الخطير، فيما اتهمت الخارجية الأمريكية إيران بالمسؤولية عن الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية والمدنيين في بغداد وصلاح الدين وأربيل مؤخرًا، في إشارة إلى استهداف السفارة مساء الاثنين وقاعدة بلد السبت وقاعدة تستضيف قوات لأمريكا والتحالف قبل 10 أيام. وقطع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن الصواريخ التي أطلقت مؤخرًا على قوات التحالف ومدنيين عراقيين بما فيها الهجوم الأخير على أربيل كانت من صنع إيران ودعمها.
وأضاف: “فيما يتعلق بردنا فإننا سنرد بطريقة محسوبة بحسب جدولنا الزمني وسنستخدم مجموعة من الأدوات في الوقت والمكان اللذين نختارهما، ولكن ما لن نفعله هو الهجوم والمجازفة بالتصعيد الذي يخدم إيران ويساهم في محاولاتها لزيادة زعزعة استقرار العراق”، منوهًا إلى أن أي رد سيكون بالتنسيق مع الشركاء العراقيين والتحالف الدولي. من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن الصواريخ العبثية محاولة لإعاقة تقدم الحكومة وإحراجها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستصل إلى الجناة وسيتم عرضهم أمام الرأي العام، مشيرا إلى أنهم لن يسمحوا بجعل العراق ساحة تصفية حسابات. وأضاف “سنلاحق مطلقي الصواريخ على المنطقة الخضراء وسنعلن عنهم”، مشددا في الوقت ذاته بأن العمليات الاستباقية ضد الإرهاب مستمرة وفي تصاعد للقضاء على ما تبقى من بؤره. وكانت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات العراقية المشتركة، أعلنت سقوط 3 صواريخ منها صاروخان على المنطقة الخضراء والثالث على مرآب سوق تجاري في منطقة الحارثية السكنية، ليل الثلاثاء، موضحة أن الصواريخ انطلقت من حي السلام بمنطقة الطوبجي ونتج عنها أضرار في 4 سيارات مدنية، مؤكدة العثور على منصات إطلاق الصواريخ من قبل استخبارات قيادة عمليات بغداد.
إلى ذلك، ألمح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى مسؤولية إيران وميليشياتها عن استهداف السفارة الأمريكية والمنطقة الخضراء، داعيا الحكومة لحسم فوضى المليشيات للحفاظ على هيبة الدولة ووقف خطر المجرمين.