البلاد – رضا سلامة
قطع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بمخاطر امتلاك إيران للسلاح النووي في ظل برنامجها الصاروخي، مؤكدًا دعمه لتطوير الاتفاق النووي نحو مزيد من القيود على طهران. وأكد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ، وجود مخاوف كبيرة من احتمالات اقتراب طهران من حيازة السلاح النووي، فضلًا عن قدرتها على تركيبه من خلال برنامج صاروخي، مبينا أن إيران تمثل مصدر قلق لأنها تواصل تنفيذ برنامجها الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة. وأضاف “لدينا مخاوف متصاعدة إزاء البرنامج الصاروخي الإيراني”. وركّز ستولتنبيرغ على أن المخاوف تزداد عندما يربط الخبراء العسكريون بين البرنامج الصاروخي الإيراني والمعدلات المتسارعة في محاولات طهران لامتلاك السلاح النووي. من جهته، أكد مسؤول أمريكي رفيع، أمس (الثلاثاء)، أنه لا تخفيف للعقوبات على طهران حتى تجلس على طاولة الحوار والمفاوضات، مقللا من أهمية تصريحات المرشد الإيراني خامنئي حول قدرة بلاده على تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 %، قائلا: إن ذلك سيكون مقلقًا، لكن إيران لم تنفذ ذلك بعد، وإن واشنطن تنتظر لترى ما إذا كانت طهران ستعود للمحادثات، مرجعا تصريحات المرشد إلى محاولاته الضغط لتحسين شروط التفاوض ونتائجه. ويرى مراقبون، أن الخطوات الإيرانية التصعيدية مجرد مزايدات بانتظار العودة إلى طاولة المفاوضات،
فيما يتوقع بعض المحللين أن تؤجل تلك المحادثات إذا حصلت فعلا حتى يونيو المقبل بعيد الانتخابات الإيرانية، مشيرين إلى أن رحلة العودة للاتفاق النووي الإيراني طويلة وشاقة، إذ استغرق الوصول لاتفاق عام 2015 سبع سنوات منذ صيف عام 2008، وأن هناك تحديات أمام المفاوضات تتمثل في أمرين: أولهما عشرات العقوبات التي فرضها ترمب على إيران بعد انسحابه من الاتفاق في مايو 2018، ومنها عقوبات خارج الاتفاق النووي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان ودعم وتمويل الإرهاب الذي قتل جنود أمريكيين، وثانيهما: الخطوات التي اتخذتها إيران لانتهاك الاتفاق. وفي الداخل الإيراني، شهدت مدينة سراوان في بلوشستان، جنوب شرقي إيران، أمس، احتجاجات واسعة على قتل الحرس الثوري الإيراني لـ10 وإصابة 5 آخرين، بعد إطلاقه النار على عدد من ناقلي الوقود، بينما أشارت بعض التقارير إلى أن عدد القتلى والجرحى بلغ 37 شخصا. وقال أحد ناقلي الوقود في الحدود مع باكستان، إن عدد القتلى أكثر من 50 شخصا، كما أكدت حملة النشطاء البلوش هويات 15 قتيلًا وجريحًا.