جدة – هلال سلمان
تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ديربي الغضب، الذي يجمع قطبي مدينة ميلانو، أي سي ميلان وإنتر ميلان على ملعب “سان سيرو” في الجولة الـ 23 من الكالتشيو الإيطالي.
وترسم نتيجة الديربي ملامح بطل الدوري هذا الموسم، فبعد أسابيع عديدة تصدر فيها (روسونيري) الترتيب بقيادة نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، استعاد (نيراتزوري) موقعه في القمة بعد تألق نجمه روميلو لوكاكو؛ حيث يملك حاليا 50 نقطة مقابل 49 لجاره.
ويزيد ذلك من إثارة وأهمية ديربي الغضب الذي سيحدد ملامح اللقب بشكل كبير، وهي المرة الأولى التي يكون فيها الديربي بهذه الأهمية منذ 10 سنوات، حيث احتكر يوفنتوس البطولة في آخر 9 مواسم.
والتقى الغريمان مرتين في موسم 2020-2021؛ حيث فاز ميلان 2-1 في الدوري في أكتوبر الماضي، قبل أن يثأر إنتر بالفوز بنفس النتيجة في دور الثمانية بكأس إيطاليا في يناير الماضي.
وتصدر الأيقونتان لوكاكو، وإبراهيموفيتش العناوين في القمتين السابقتين، وكان الاثنان مسؤولين عن الأهداف الثلاثة في قمة أكتوبر، بينما كان الاشتباك البدني واللفظي بينهما محتدا في آخر مواجهة بالكأس، ما دعا الاتحاد الإيطالي للعبة لفتح تحقيق في الواقعة.
وأصبح الصراع بين الزميلين السابقين في مانشستر يونايتد رمزا لنهضة كرة القدم في ميلانو، وظهرت صورتهما في جدار خارج “سان سيرو” هذا الأسبوع لتجسد التناطح بمباراة الكأس.
ويتصدر كل منهما قائمة الهدافين بالفريقين؛ إذ سجل لوكاكو 16 هدفا بالدوري، مقابل 14 لإبراهيموفيتش، لكن تأثير اللاعبين أكبر من ذلك؛ حيث يسعى الاثنان لاستغلال شخصيتهما التنافسية لتشجيع بقية اللاعبين في الصراع على اللقب.