جدة – البلاد
لا تعرف “شراكة الدم” غير الفساد والإجرام وقتل الأطفال والنساء وكبار السن، فإيران ومليشيا الحوثي وجهان لـ”شر” واحد، هدفهما الأسمى تدمير اليمن والمنطقة، ونهب ثروات شعب لم يعرف منهم سوى إزهاق الأرواح البريئة لتحقيق أطماع الملالي، غير مكترثين للأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب اليمني، فالأنانية ملأت قلوبهم وأعمت أبصارهم، ساعين عبرها لـ”فرسنة” صنعاء وبقية المدن اليمنية، بيد أن الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية لا يتركان مجالًا للمجرمين لمواصلة مخططهم الخبيث.
ويرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومن خلفها إيران غير جادين لتحقيق السلام أو الاكتراث له، انطلاقًا من أجندتها العدائية تجاه الشعب اليمني والمنطقة بصورة عامة، مشيرًا إلى تصعيد الميليشيا الأخير على مأرب، المتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، الذي استهدف النازحين والمدنيين في مأرب والأعيان المدنية في المملكة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحوثي وإيران يريدان لليمن الدمار، منوها بدعم ومساندة المجتمع الدولي لليمن وشرعيتها الدستورية وكذلك جهود دول التحالف، مؤكداً أهمية دعم اليمن في هذه الظروف خلال مؤتمر المانحين المزمع عقده مطلع مارس المقبل.
فيما حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من قوع كارثة إنسانية وشيكة؛ جراء استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف مخيمات النازحين في محافظة مأرب شرق اليمن، داعيًا إلى إجراء تحقيق دولي عاجل في جرائم استهداف الميليشيا لمخيمات النزوح في محافظة مأرب. وقال: إن هذا الاستهداف يمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين التي تحظر أعمال العنف، أو التهديد به بهدف نشر الرعب بين السكان المدنيين، وملاحقة المسئولين عنها؛ باعتبارهم مجرمي حرب.
وأكد الإرياني أن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية في جبهات مأرب عرقل وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين، وتسبب في موجات نزوح ثانية للأسر في ظل اشتباكات متواصلة مما يعرض حياتهم للخطر والأعمال الانتقامية، مشيراً إلى أن الهجوم يقوض دعوات التهدئة ويفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين كافة. في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد المقدشي، قدرة الجيش في بلاده على تجاوز التحديات والعوائق التي فرضتها ميليشيا التمرد والإرهاب الحوثية، مثمنًا جهود ومواقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة إلى جانب الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة الدفاع العربي المشترك في التصدي للمخططات والأطماع الإيرانية وميليشياته الحوثية. وأضاف :”إن الميليشيا الحوثية تسعى لتمكين المشروع الإيراني من اليمن وتحويلها ساحة، ومنطلقًا لتهديد الجوار ومنصة لإطلاق الصواريخ والطائرات والاعتداءات الإجرامية التي تستهدف المنشآت والمصالح العالمية وخطوط الملاحة البحرية”، مؤكدًا أن عملية تحرير اليمن تمضي نحو تحقيق تطلعات الشعب باستعادة كامل التراب والتصدي لميليشيا التمرد والإرهاب، مشيدًا في الوقت ذاته بالالتفاف الشعبي الواسع حول المعركة المصيرية من مختلف الفئات والانتماءات، التي تعكس مستوى الوعي والإجماع الشعبي على مواجهة المخططات الإيرانية وأدواتها الحوثية، والتمسك بقيم ومبادئ الجمهورية ومشروع الدولة الاتحادية. إلى ذلك، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك: إن دعم الحرس الثوري الإيراني لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران يؤكد الطبيعة الإرهابية للكيانين، مشددا على ضرورة الضغط على النظام الإيراني لإيقاف التدخل في الشؤون الداخلية لليمن، كما حذر من الخطورة التي يمثلها وضع ناقلة “صافر” وما يشكله ذلك من تهديد بيئي وإنساني واقتصادي على اليمن والمنطقة، مطالبا بوضع حد لتلاعب ميليشيا الحوثي الإرهابية بهذه القضية، واستمرارها في المماطلة بهذا الملف وعدم سماحها للفريق الفني الأممي بالوصول إلى الخزان؛ لتقييم وضعه وتفريغه.