القاهرة – عمر رأفت
طالبت اليونان، أمس (الأربعاء)، تركيا بالكف عن التصعيد والتصريحات التي تؤجج التوتر، وتمتنع عن الإجراءات التي لا تساعد على خفضه، إن كانت ترغب فعلًا الاقتراب من أوروبا.
وقال نائب وزير الخارجية اليوناني، ميلتياديس فارفيتسيوتيس، وفقا لوكالة أنباء اليونان: إنه ينبغي على أنقرة التوقف عن تأجيجها للتوتر في المنطقة. وتابع “إذا كانت فعليا ترغب في التقرب من أوروبا عليها الكف عن تصريحاتها التي تسبب في المزيد من الخلافات”.
وبحث وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، خلال الأسبوع الحالي، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في عدد من المجالات خاصة الطاقة والدفاع، كما تطرقا إلى تحركات تركيا، فيما شدد بلينكن على أن الولايات المتحدة تدعم المحادثات الاستكشافية الجارية بين اليونان وتركيا.
وعاد أردوغان، إلى التصعيد ضد اليونان مرة ثانية، على الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته الأسابيع الماضية بعودة المفاوضات بين البلدين، ما دفع نائب وزير الخارجية إلى تحذير أنقرة من اللهجة التصعيدية فيما يخص العلاقات بين تركيا واليونان.
من جهة ثانية، هاجمت المعارضة التركية الرئيس رجب أردوغان، وحملته مسؤولية مقتل الأتراك المختطفين؛ إذ قال زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو: إن الرئيس التركي يتحمل مسؤولية حادث مقتل الأتراك الـ13 الذين كانوا مختطفين لدى حزب العمال الكردستاني، معتبرا تصريحات أردوغان حول العملية غير مسؤولة.
وكان حزب العمال الكردستاني، قد قال: إن الجيش التركي قصف مركز احتجاز كان يتواجد به المحتجزون الأتراك ما تسبب في مقتلهم، فيما يحمل معارضون في تركيا أردوغان مسؤولية مقتل المختطفين لأنه اعتمد الأسلوب العسكري لا التفاوضي في محاولة تحرير المختطفين. وأبدى أوغلو انزعاجه من عدم إعلان حالة الحداد على أرواح الأشخاص المقتولين بالنيران الصديقة.
