تعد الوطنية من أهم الأمور التي يجب أن تركز عليها الأسر في تربية أبنائها، وأن تضع مناهجنا الدراسية لها حيزاً كافياً من التعليم العام، وكذلك على جامعاتنا أن تنمي هذا المفهوم في فكر الطلاب والطالبات، وأن تسعى كل مؤسسات المجتمع والقطاعات العامة والخاصة ومنابر المساجد والجهات الثقافية إلى نشر الثقافة الوطنية في كل مجالاتها وأنشطتها وأبعاد اهتمامها لتكون من أهم الأجندات والأولويات التي يجب أن تكون على رأس الخطط والأهداف على مستوى الوطن، ومن المهم جداً أن نرفع من مستوى زرع هذا المفهوم في نفوس الأجيال القادمة وأن ننمى في دواخلهم الطرق التي توظف هذا المفهوم حتى يتحول الى أساس يقترن بسلوك الفرد والمجتمع ..
نواجه حرباً شعواء وكبيرة في كل الاتجاهات من خلايا وعصابات وحاقدين ينوعون من حقدهم الدفين نحو بلادنا.. فلابد من وجود روح وطنية عالية للتصدي لمثل هذه الحروب التي تعتمد على التقنية وعلى تجييش محركات التواصل الاجتماعي والحسابات الوهمية والمجهولة التي باتت حيلة مكشوفة لمثل هؤلاء ..
لا بد أن تكون الوطنية عنواناً لكل معاني الاهتمام داخل الأسرة وفي المجتمع، وأن نربي أبناءنا وبناتنا عليها وعلى كيفية الالتزام بها وتطبيق مبادئ وأصول هذا المعني العظيم الذي يسهم في لحمة النسيج الاجتماعي وفي وحدة الصف الوطني وفي دحر وهزيمة كل أعداء هذا الوطن ويعكس الصورة المشرقة للمواطن السعودي الصالح المحب لوطنه…
نسال الله أن يحفظ ولاة أمرنا ووطننا وشعبنا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.
Loay.altayar@nco.sa