القاهرة – عمر رأفت
انتقدت فرنسا بشدة أمس (الأحد)، محاولات تركيا التمدد في أوروبا، معتبرة أن تصرفات أردوغان غير مقبولة على الإطلاق، مبينة أن أنقرة تسعى لمد نفوذها إلى الأراضي الأوروبية بشكل سافر.
وبينما لا تزال العلاقات بين تركيا وأوروبا عامة، لا سيما فرنسا غير صافية بعد التوترات السابقة التي شهدتها، اتهم وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير، نظام أردوغان بمحاولة التمدد وتوسيع نفوذه ليس فقط في فرنسا بل ألمانيا أيضا، وغيرها من الدول الأوروبية، مضيفا أن هذه السياسة مرفوضة، لا يمكن القبول بخضوع قيم الجمهورية في فرنسا لتأثيرات أجنبية. وتحصد تركيا الفشل تلو الآخر في تدخلاتها بدول المنطقة، مما يرفع السخط الشعبي على النظام، الذي يمارس العنتريات في الخارج للهرب من مطالبات الداخل بإنهاء حملات القمع ونزيف الاقتصاد. وفي آخر صفحات هزائم نظام أردوغان أفشلت العراق العمليات العسكرية التي شنتها أنقرة على إقليم كردستان، ما دفع السلطات التركية لإنهاء هذه العمليات شمال العراق.
وأعلن حزب العمال الكردستاني وجود عشرات الأسرى من الجنود الأتراك في سجونه، إذ قال مسؤول علاقات حزب العمال الكردستاني، كاوه شيخ موس، أمس، إن الجيش التركي فشل في تحرير أسراه خلال عدوانه على الأراضي العراقية خلال 90 يومًا، مبينا أن أسرى أنقرة أكثر من 100 شخص. ولفت إلى أن محاولات الجيش التركي لاحتلال مدن نينوى، وسنجار، ومحافظة كركوك، للتمدد في العراق لن تنجح على الإطلاق، وستقف لها السلطات العراقية بالمرصاد لإجهاضها دوما. وأضاف “تركيا حاولت مرارًا ومن خلال قصف جوي، وعمليات برية، تحرير أسراها، لكنها فشلت بعد 3 أشهر من عملياتها العدوانية ضد مناطق تواجدهم في العراق”. وأشار إلى أن المواجهات الأخيرة التي حدثت بين عناصر حزب العمال، والجنود الأتراك في منطقة كارا بمحافظة دهوك، أوقعت العديد من القتلى بين صفوف الجيش التركي، كما أحدثت خسائر كبيرة في معداته.
