الدولية

إيران.. خيبة أمل من واشنطن وانهيار اقتصادي متسارع

البلاد – رضا سلامة

تنتاب نظام الملالي في طهران خيبة أمل بعدما فشلت مساعي الابتزاز لدفع إدارة بايدة للعودة سريعًا للاتفاق النووي ورفع العقوبات ، وعكست الصحف الإيرانية مخاوف عديدة ، حيث مضت صحيفة “كيهان” بعدد ، أمس السبت، في مهاجمة الغرب والإدارة الأمريكية الجديدة، وذكرت أن الرئيس الأمريكي الجديد يواصل سياسة دونالد ترمب في عقوباته التي يفرضها على طهران، وأن إدارة بايدن لن ترفع العقوبات.
وأعربت صحيفة “جهان صنعت” عن قلقها من موضوع قرب نهاية المهلة الزمنية التي قررتها إيران لتقييد نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما قد يترتب على ذلك من زيادة في التوتر بين إيران والمجتمع الدولي، موضحة أن الاقتصاد الإيراني بات على شفا الانهيار.
ولم تذكر الصحيفة طريقا سالكا ورؤية واضحة لوصول إيران إلى مطالبها، وما تريده، وهو رفع العقوبات عنها، ولذلك توقعت في المقابل عودة ارتفاع الأسعار، واقتراب سعر الدولار إلى 26 ألف تومان، وتبعا لذلك ارتفاع أسعار السلع في الأسواق وزيادة عدم الرضا بين ملايين الإيرانيين.

وقال الدبلوماسي السابق علي رضا شيخ عطار، في مقابلة مع صحيفة “فرهیختكان” إن التصور بأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تعود إلى الاتفاق النووي خلال المهلة الزمنية المتبقية والتي قررها البرلمان هو مجرد وهم وخيال، مؤكدا أن قضية إيران ليست أولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية.
وقال الناشط الإصلاحي، صفائي فراهاني، وهو أحد المسؤولين في حكومة الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، إن الانتخابات الرئاسية في إيران ( يونيو المقبل) لن يكون لها تأثير ما دامت استراتيجية النظام العدونية الإرهابية لم تتغير ولم تنفتح إيران في علاقاتها مع العالم.
وذكر فراهاني أن المسؤولين يستغلون العقوبات المفروضة على إيران ليعلقوا عليها كل فشلهم وعجزهم في مهامهم ومسؤولياتهم، موضحا أن إيران قد جربت التضخم بنسبة 30 في المائة خلال الثلاثين سنة الماضية كما أن هذه النسبة وصلت إلى 45 في المائة خلال الشهور الـ9 الماضية.

ونوه الناشط الإصلاحي إلى أن إيران لا تملك طريقا سوى التعامل مع العالم وأن الناس يعيشون تحت الضغط بسبب السياسات الخاطئة للنظام الحاكم في البلاد.
في المقابل، قال خبراء أمريكيون إن جو بايدن لن يستسلم لابتزازات إيران النووية ولن يقبل بالعودة إلى الاتفاق النووي إلا بشرط تعديله بضمانات أقوى وأشمل ليتضمن لجم النشاط الصاروخي ووقف التدخل في شؤون المنطقة وتعديله . ووصف فكرة عودة الرئيس الأميركي جو بايدن للاتفاق بأنها “خطأ فادح ، ويجب على الولايات المتحدة ألا تستسلم للابتزاز النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *