الدولية

السودان.. إحباط مخطط إخواني تخريبي

 الخرطوم – البلاد

لم تتوقف محاولات الإخوان التخريبية بالسودان منذ سقوط نظام البشير، ساعين لتقويض الفترة الانتقالية وإفشالها عبر مؤامرات وأعمال وتخريب في ولايات عدة، حاول فلول الإخوان نقلها إلى العاصمة مخططين لحرق ميناء السفر الرئيسي بالخرطوم، غير أن القوات الأمنية وقفت لهم بالمرصاد، وأحبطت أمس (الخميس) المخطط الإجرامي. ويبدو أن مشاهد الحرائق المتكررة في الولايات رتب لها الإخوان بدقة وبشكل متزامن، تحت مزاعم الاحتجاج على الحكومة، بيد أن السلطات كشفت تدبيرات بقايا النظام البائد، إذ أكدت مصادر سودانية مطلعة، أن مجموعة تخريبية كانت تستهدف تدمير ميناء الخرطوم للسفريات الداخلية والمجمعات التجارية والأسواق المجاورة له، وذلك ضمن مخطط كبير يقوده عناصر موالية للإخوان.

وطبقا للمصادر، ألقت قوة النجدة والعمليات التابعة للشرطة القبض على عدد من المخربين في ساعات مبكرة من يوم أمس، بينما قال شهود عيان إن مجموعات من فلول الإخوان الموالين للرئيس المخلوع، قطعوا الطريق المجاور لميناء الخرطوم، واعتدوا على المارة وهشموا سياراتهم.

وتلاحق الإخوان اتهامات صريحة رسمية وشعبية، بتدبير أعمال إجرامية ضمن مخطط كبير يرمي لنشر الفوضى، فيما يرى خبراء أن كل القرائن تثبت تورط فلول النظام السابق في أعمال النهب والحرائق التي شهدتها 8 ولايات حتى الآن، بهدف الانقضاض على الثورة التي أطاحت بحكمهم وتعطيل المسار الانتقالي، في وقت شرعت السلطات السودانية ممثلة بلجنة التفكيك، في خطوات قوية لضرب تحركات الإخوان، بعد أن وجهت فروعها في الولايات بالتصدي لمنسوبي النظام السابق الذين ينشطون في إثارة الفوضى وتدوين بلاغات في مواجهتهم. وبدأت مخططات الإخوان التي جاءت متسترة خلف مظاهرات منددة بالغلاء، في مدينة القضارف، شرقي السودان، إذ عمدت خلاياهم يومها على الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإضرام النيران في عدد من المنشآت، وبعد أيام قليلة، تمددت سهام الفوضى إلى ولاية شمال كردفان، وسط البلاد، وكانت الأشد عنفا، حيث شهدت حالات نهب واسعة للمحال التجارية وحرق سيارات خاصة وعامة، وتهشيم مصرف تجاري، وانتقلت أعمال التخريب بصورة كربونية إلى ولاية شرق دارفور وغرب كردفان وشمال وجنوب دارفور، ولاحقا إلى الخرطوم التي أحبطت مخططا لحرق الميناء الرئيسي للسفريات الداخلية بالخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *