•كان مستواه الدراسي منذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة دون المستوى .. كان مثار سخرية لزملائه في المراحل المختلفة، لانه في نظرهم “ينجح بصعوبة ” بل انه يحمل مواد للدور الثاني وقتها .. الثانوية منعطف كبير في حياته رسم له المستقبل من منطلق تحد لمن سخروا منه خاصة عندما اختار العلمي في حين ان بعضهم دخلوا الادبي وهم من تفوقوا عليه فتساءلوا: “معقولة في العلمي ؟!”.
تلك وغيرها من الكلمات كانت وقود التحدي، أصر ان يثبت انه قادر على تحقيق ما قد لا يستطيعون الوصول اليه .. نظم وقته متى يذاكر دروسه ويحل واجباته بدلا من الساعتين أصبحت اربع وست ساعات .. المهم الطريق الى الهدف لا يكون مستحيلا ليدرك اولئك انه متفوق على من سخروا منه وتحدوه .
•نجح بخلق توازن في الوقت بين الدراسة والمذاكرة والترويح عن نفسه بحيث لا يشكل ضغطا يفقده توازنه وقد يحدث لا قدر الله ما لا يتمناه .. واصل طريقه للهدف، ابتعد أكثر عن الذين يضعون الحواجز امامه .. بلاءات كبيرة، حاول جاهدا الغاء ذلك، البداية كانت صعبة لكن تحولت مع الإصرار والتنظيم الى ما يشبه متعة جني الثمار النافعة خلال وقت قريب. التفكير بعيدا يؤثر على مساره، هكذا رأى، اختصر الوقت بشرط ان يكون مركزا في عمله بتفاصيله من دراسة وغير ذلك ولا يفقده علاقاته الاجتماعية وتواصله مع الاهل والأقارب.
•حصل في الصف الثالث ثانوي على نسبة عالية أهلته للدخول بتخصص جامعي يتطلب أكثر من اربع سنوات دراسة .. من مميزاته وظيفته جاهزة ولها حضور في المجتمع ، بعد سنوات الدراسة الجامعية حصل على شهادتها بتفوق ابتعث للدراسة خارجيا ونال شهادات عليا بتخصصه ، طلبته الجامعة للعمل فيها ، فضل العودة وخدمة وطنه الذي كان له الفضل بعد الله فيما وصل اليه كذلك حرصه واجتهاده، اما زملاء مراحل الدراسة الاولى الكثير منهم لم يصلوا الى ما وصل إليه بعضهم تعثر في دراسته.
يقظة:
•التحدي يصنع التفوق، السخرية خط فاصل بين النجاح اذا هزمها، والفشل حين تهزمه، وهو ما جعله يفضل الاولى ويكسب جولات لمستقبل مثمر وعبرة لمن يستفد من تلك التجارب الملهمة .. وصل لهدف يتمناه وسعى اليه ولا يسمح بإضاعة الطريق الصحيح.
تويتر falehalsoghair
hewar2010@gmail.com