رياضة مقالات الكتاب

الوعود…لا تأتي بالبطولات

وانتهت فترة الانتقالات الشتوية بصفقات لم تتجاوز32 صفقة، وتعتبر الأقل على مدار تاريخ دوري المحترفين السعودي، وقد يعزى ذلك للتنظيمات الجديدة والصارمة من وزارة الرياضة تجاه الأندية، ومحاولة الحد من هدر أموال الأندية في صفقات كلفت الكثير، وبدون فائدة تذكر. توقع الكثير من محبي الهلال، أن تكون هناك صفقات نارية بناءً على مستوياته الفنية السيئة، التي كلفته الخروج من البطولات، وفقدان صدارة الدوري، ولكن حدث العكس، والتاريخي بالنسبة لفريق تعود على البطولات والركض المستمر نحوها؛ حيث لم تستطع إدارته إكمال نصابها وحقها في تدعيم الفريق بصفقات تقوي ما اهترأ منه.

صدمة الجمهور الهلالي لم تكن سهلة؛ حيث طموحها أصبح حلما وتوقعاتها السلبية تجاه الفريق زادت. ولكن مع ذلك، ومهما صار، وكان …التاريخ يقول إن الهلال مهما تكالبت ظروفه يرجع بشكل أقوى وأجمل مما كان عليه. دعم الفريق من الجمهور الهلالي واجب في هذه الفترة؛ بغض النظر عما يدور حول الفريق من قرارات إدارية، أو مستويات غير مقنعة من لاعبيه. الفترة القادمة لا تقبل أي خسارة مجدداً، أو تعثر؛ لأن العد التنازلي للجولات الأخيرة بدأ، والمنافسون صاروا أكثر عدداً وقوة. سابقاً كان المنافس على بطولة الدوري فريق واحد.. الآن أصبحوا أكثر من فريق؛ الأهلي والشباب والاتحاد بجانب الهلال.

انتقال اللاعب عبدالله الحمدان سيكون إضافة جيدة للفريق، لكن يجب عدم تضخيم نجوميته مبكراً؛ لكي لا نفقد نجما قادما للكرة السعودية، لن يصل لنجومية سامي الجابر، أو يوسف الثنيان، أو صالح النعيمة، إلا بالعمل الجاد في التمارين والمباريات، والبعد كل البعد عن المؤثرات الخارجية؛ مثل السهر وعدم الالتزام بتوجيهات الأجهزة الفنية والإدارية.
– حديث رئيس الهلال في لقائه الأخير لم يحمل أي خبر إيجابي للجمهور سوى وعده بالعمل على المحافظة على بطولة الدوري؛ حتى لو كان بستة أجانب فقط. تأكيد رئيس الهلال أن مناقشة المدرب دائماً تتم وبعد كل مباراة يثير حيرة المتابع! لماذا يستمر الأداء الفني المنخفض والخسائر وفقدان النقاط حتى بعد مناقشة المدرب وعدم وجود تغيير أو تحسن في الأداء؟؟

يجب إعطاء النجوم الشباب في الهلال الفرصة لإثبات وجودهم، وعدم إنهائهم بالجلوس بالدكة لفترات طويلة مثل (فواز الطريس وحمد العبدان) … الفرق الأخرى استفادت من نجومها وأعطتهم الفرصة لتقديم ما لديهم، عكس الهلال.

– حديث رزافان باعتماده على 15 لاعبا فقط، وأن الإصابات جعلته يبحث عن لاعبين إضافيين، تؤخذ عليه؛ لوجود مجموعة مكونة من 30 لاعبا، لم نرهم، أو لم يتم إعطاؤهم الفرصة.
لماذا لا يستفاد من اللاعبين السابقين في الهلال بالمرحلة الحالية، فهناك الكثير منهم لديهم الدراية والخبرة الإدارية والفنية في المساعدة لانتشال الفريق من (المنخفض) الرياضي الكبير في مسيرة الأزرق.

Mohammed15888@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *