يعد التقدم هو السمة التي تميز الشعوب والدول عن بعضها البعض ويعتبرها كثير من المحللين المقياس الحقيقي لمعرفة مقدار القوة لهذه الدولة .. وتعد الحياة الاجتماعية من اقوى مظاهر التقدم للشعوب فمنذ ان خلق الله البشر جعل الانسان محبًا للاختلاط والتآلف مع غيره بفطرته السوية لذلك تجد الناس يميلون الى الاجتماعات والتواصل مع بعضهم البعض وتجد كل رقي باي مجتمع لا يتحقق الا بالعمل الجماعي الذي يتشارك فيه أفراد المجتمع الواحد سويًا فما يهم الفرد يهم ويؤثر على المجتمع وحينما تكون حاجة المجتمع خوفا على صحة الفرد للميل للتباعد الجسدي والاجتماعي لتحقيق مصلحة الجميع تجد الجميع يلتزمون بذلك لان ربنا عز وجل امرنا قال تعالى (ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا).
منهج رباني يمتثل له المسلم في الحرص على حفظ الأرواح وسلامتها وتحقيق العدالة وطاعة ولي الامر كون الأرواح مصانة فلا يصح ان يتسبب الواحد منا في جلب الضرر والأذى لأخيه المسلم .. وما حدث في الايام السابقة خير دليل على ضرورة واهمية التباعد الجسدي وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية كون هذا السلوك يصب في مصلحة الفرد والمجتمع ويحد من انتشار الاوبئة التي أصبحت تنتشر بيننا لذلك لا يمكن ان نقف مكتوفي الأيدي دون ان نضع لنا بصمة تقدم يسجلها التاريخ لنا اننا ساهمنا مع قيادتنا في الحد من هذا الانتشار لما يسمى بفايروس كارونا كوفيد ١٩ الذي بإذن الله لن يتغلب على الشعب السعودي كونه متقدما بعقيدته وتوكله على الله وماتبذله قيادته الأمينة من جهود جبارة وتعاون أفراد مجتمعه فردا فردا بتحقيق هذه الأهداف المرجوة التقدم ليس ان نكون الأكثر تطورا تقنيا بل ان نكون الأقوى تلاحمًا ووحدة.
اعلامي
saham740 @ hotmail .com
