لا زال الإرهاب الإيراني يمارس أدواره المفضوحة، محاولا بث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول العربية، في تجاوز واضح ومستمر للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بتهديده أمن واستقرار المنطقة، ومحاولا التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والزج بميليشياته المسلحة لتنفيذ اجندته الخبيثة.
وليس غريبا أن يصف وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، النظام الإيراني بأنه أخطر مهدد للمنطقة العربية ولاستقرار الشرق الأوسط، ويوما بعد يوم يثبت نظام طهران أنه لا يأبه بأية قوانين دولية ولا يحترم المواثيق ولا المعاهدات مما يتطلب وضع حد للتصرفات الرعناء التي تسعى لاشعال النيران في المنطقة.
ولعل ما تمارسه اذرع نظام ايران ممثلة في ميليشيا الحوثي، من تهديد لأمن وسلامة واستقرار اليمن، وما تقوم به من أعمال عدائية بهجمات متكررة تجاه المملكة بصواريخ وطائرات مسيرة، للنيل من المرافق والمنشآت المدنية، يبرهن على أن نظام طهران يتمادى ولا يريد سلاما أو استقراراً في المنطقة، الأمر الذي يحتم كشف مخططاته خصوصا البرنامج النووي الذي يعتبر نشاطا مهددا للأمن في المنطقة، مما يضاعف أهمية مشاركة الدول الأكثر تأثراً بالتهديدات الإيرانية طرفاً أصيلاً في أية مفاوضات دولية مع النظام الإيراني حول ذلك البرنامج.