شاهدنا وسمعنا جميعاً كلمة وزير الصحة التي كانت شفافة وواضحة ودقيقة ، وهي تعكس أهمية المرحلة التي يمر بها العالم ، خاصة مع شراسة المرحلة الثانية من فيروس كورونا الذي ضرب دولا كثيرة كنا نعتبرها إلى وقت قريب متقدمة وشل نظامها الصحي واصبحت في وضع لا تحسد عليه.
كلمة وزير الصحة حوت الكثير من الرسائل المعلنة والإشارات الموجهة وهي انعكاس لأهمية المرحلة، مؤكداً على أن التزامنا في الفترة الماضية بالإجراءات الإحترازية جنبنا ولله الحمد تفشي المرض وتوسع دائرته ، وكما أشار معاليه أن الدولة لم تقصر في شيء وجعلت من صحة وسلامة من يعيش فوق أرضها أولاً باذلة الغالي والنفيس من أجل نظام صحي قوي صمد في وجه الجائحة التي تدور رحاها منذ عام ، هذا كله لا بد أن يقابله مواصلة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة هذه الجائحة.
ما نشاهده من سلوكيات الناس منذ بداية جائحة كورونا يدلل على مخزون الوعي الذي لديهم خاصة في الأماكن التي يكون فيها الازدحام كبير مثل المساجد والأسواق ومقرات العمل، وكثير من الناس الذين اشاهدهم غير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية التي وجهت بها وزارة الصحة يصل بهم الأمر إلى الاستهزاء بمن يلتزم بهذه الإجراءات ، لذلك لابد أن ندرك مدى أهمية نشر الوعي والتثقيف المجتمعي لينعكس على السلوكيات العامة التي هي محصلة لسلوكيات الأفراد، وهذا تتشارك فيه الأسرة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الاجتماعية ومتى ما تضافرت هذه الجهود فسوف تكون المخرجات مجتمعا واعيا يعبر الأزمات بكل ثقة ونجاح لأننا نحن خط الدفاع الأول الذي لن ينفذ من خلاله شيء إن شاء الله ، وكلنا في خدمة الوطن.
manjaber@gmail.com
