البلاد – محمد عمر
جدد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك التزام حكومة بلاده بمسار السلام إذا توافرت الشروط الموضوعية لذلك وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، لافتا إلى أن مليشيا الحوثي لا تملك قرارها وإنما تنفذ أجندة النظام الإيراني في المنطقة ولا يعنيها معاناة الشعب اليمني واستمرار الحرب، وتستخدمها طهران لابتزاز المجتمع الدولي في ملفات أخرى لذلك دون ضغط حقيقي على الداعم الرئيس لهذه المليشيات لن يكون هناك سلام وسيظل استهداف اليمنيين ودول المنطقة وتهديد الملاحة الدولية قائما.
وقال عبدالملك، خلال لقائه أمس (الأحد) في عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي هانز جروند بيرج، وسفراء ألمانيا، بلجيكا، فرنسا، هولندا، إيرلندا، فنلندا، السويد، ونائبة السفير النرويجي المعتمدين لدى اليمن: “إن مليشيا الحوثي وداعميها في طهران وبدون ضغط دولي حقيقي لن يرضخوا للسلام”.
وأحاط المسؤول اليمني، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، رئيس بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي بمختلف التطورات والتحديات القائمة وما تبذله حكومة بلاده من جهود للتعامل معها وأهمية دعم المجتمع الدولي لمشروع برنامجها المتضمن أهدافا رئيسة وأولويات تتمحور في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.
بدورهم، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء الأوربيون المرافقون له في زيارتهم إلى العاصمة اليمنية المؤقتة، أن هذه الزيارة وبهذا العدد الكبير من سفراء الدول الأوروبية هي رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني في هذه المرحلة لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار.
وطالبت الحكومة اليمنية أمس، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو بإدانة اعتداء ميليشيا الحوثي الإرهابية على متحف ظفار، بمحافظة إب، وسط اليمن وما تقوم به من نهب وتدمير ممنهج ومتعمد للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن، باعتبارها جزءا من التراث الإنساني.
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة، معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بنهب قطع أثرية من متحف ظفار التاريخي. وقال إن “اعتداء ميليشيا الحوثي الإرهابية على متحف ظفار التاريخي هو امتداد لعمليات النهب المنظم وبيع وتهريب الآثار، ومسلسل الاعتداءات الممنهجة التي طالت المواقع والمعالم الأثرية والتراثية منذ الانقلاب، تنفيذا لمخططاتها في طمس الموروث الثقافي والحضاري لليمنيين”. ويضم متحف ظفار التاريخي أكثر من 300 قطعة أثرية قيمة من آثار مدينة ظفار التاريخية عاصمة الدولة الحميرية بين عامي 115 قبل الميلاد و752 بعد الميلاد.
إلى ذلك، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، اعتراض وتدمير طائرتين بدون طيار مفخختين أطلقتهما الميليشيا الحوثية تجاه المملكة، وفقا للمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، الذي بين أن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير الطائرتين اللتين أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي تنتهك القانون الدولي الإنساني بمحاولات استهداف المدنيين. وأضاف “نتخذ الإجراءات العملياتية للتعامل مع مصادر التهديد بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”.
من جهته، بدأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، زيارة لإيران تستغرق يومين، ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني.