خدمة ضيوف الرحمن والعناية بالمقدسات ، تمثل ذروة سنام المسؤولية الجليلة للمملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز ، طيب الله ثراه ، اعتزازا بخصوصية هذا الشرف العظيم ، وفي هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله ، تشهد هذه المسؤولية مراحل نوعية للتطور في التنظيم ومنظومة الخدمات والتجهيزات رعاية صحية لا مثيل لها لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وقد تجسد ذلك عمليا في موسم الحج الماضي الذي حقق نجاحا مثاليا رغم تحديات الجائحة ، وما تشهده مكة المكرمة والمدينة المنورة من مشاريع تطويرية عملاقة ، وفي القلب منها عمارة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وأمس وبرعاية كريمة انطلقت ندوة “جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا”، التي تنظمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي – عن بعد-، وذلك في إطار الاهتمام الدائم بأداء هذه المسؤولية ، وهو ما أكد عليه الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ، من حرص القيادة على إيلاءِ الحرمين الشريفين، وقاصديهما من حجاجٍ وزوارٍ ومعتمرين، فائقَ الرعاية والعناية والاهتمام، وتوفيرِ كلِّ ما مِن شأنه ضمانُ أمنهم وسلامتهم وراحتهم ، وبرامج ومشاريع صحية واجتماعية متكاملة ومتسارعة التطور.