يعد مشروع قطار الحرمين الذي أعلنت هيئة النقل السعودية توقف رحلاته، مع حريق اندلع في محطة السليمانية بجدة، في 30 سبتمبر 2019، أحد أبرز مشروعات النقل العام في السعودية والذي يربط مدناً رئيسية في المنطقة الغربية ببعضها كأحد بدائل السفر البري مع تنامي حجم التردد اليومي للمواطنين والمقيمين بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة.
ويعتبر عصب النقل في عملية تردد المعتمرين والحجاج بين المدن المقدسة خلال المواسم.
ويبلغ طوله 450 كيلومترا وبتكلفة تصل إلى 63 مليار ريال (17 مليار دولار) ينقل الركاب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ويعود حريق محطة قطار الحرمين بالسليمانية، عندما اشتعلت النيران في سقف المبنى الذي كانت تجرى فيه اعمال انشاءات باللحام، لتمتد النيران بشكل سريع إلى الدور الثاني، فيما سلم كل من الطابقين الأول والأرض من النيران.
ونجحت فرق الانقاذ والاطفاء التي استخدمت مروحيات الاطفاء، في اخماد النيران ومحاصرة الحريق دون الامتداد إلى المباني المجاورة.
وفي ذات اليوم صدرت الأوامر بتشكيل عدة لجان تشارك فيها كل من إمارة مكة المكرمة ووزارتي الداخلي والنقل للتحقيق في أسباب اندلاع النيران، ورفع النتائج للقيادة للاطلاع عليها والأمر بما يراه مناسباً من إجراءات بناءً على التحقيق، مطالبةً بانتظار نتائج التحقيق قبل اصدار أي أحكام.