العلاقة السعودية الأمريكية تاريخية ومتطورة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، وعلى مدى عقود طويلة، ظل التعاون الاستراتيجي ركيزة أساسية لأمن إمدادات الطاقة والاستقرار الإقليمي والعالمي، ومواجهة التهديدات والمخاطر المتمثلة في التطرف والإرهاب والملفات الساخنة المرتبطة بسياسات طامعة وسلوكيات عدوانية لدول مارقة، ووكلائها من ميليشيات إرهابية تقوض استقرار المنطقة.
وفي سياق هذه العلاقات الاستراتيجية، جاء الترحيب السعودي بما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي بايدن، حيال التزام واشنطن بالتعاون مع المملكة؛ للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها، وكذلك تأكيد الرياض على موقفها الثابت تجاه القضايا الراهنة؛ ومنها الأزمة اليمنية، وما أعلنه التحالف من وقف لإطلاق النار بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
لقد أكدت المملكة مجددًا على استمرار دعمها لجهود التوصل لحل سياسي شامل وفق المرجعيات الأساسية المعروفة، والمتمثلة في قرار مجلس الأمن (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ليعبر اليمنيون نحو الاستقرار والنماء، في الوقت الذي تواصل فيه المملكة دورها الإنساني الرائد، وجهودها المشهودة لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة، بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات في العديد من الدول، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.