البلاد – مها العواودة
قال خبراء اقتصاديون بارزون: إن المملكة العربية السعودية مقبلة على مرحلة مهمة لاستثمار مكانتها وآفاق طموحاتها الاقتصادية، بجذب عشرات الشركات العالمية من خلال إنشاء مكاتب ومقرات إقليمية في الرياض.
وأكدوا لـ “البلاد” أن حرص الكيانات الاقتصادية العالمية الكبرى على التواجد المباشر يعكس ثقتها في الاقتصاد السعودي الواعد والنمو المستدام ضمن رؤية 2030 لمستقبل المملكة؛ كمنصة رئيسة للأعمال والاستثمارات، خاصة مع استراتيجيتها التي أطلقتها القيادة الرشيدة، لتأخذ الرياض موقعها الملائم بقائمة المدن العشر الأكبر على خارطة الاقتصاد العالمي.
بداية يؤكد رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى د. فيصل الفاضل لـ”البلاد”، أن توجه 24 شركة عالمية بتوقيع اتفاقيات لإنشاء مكاتب ومقرات إقليمية رئيسة لها في العاصمة الرياض، يأتي انطلاقا من الثقة التي يحظى بها السوق السعودي إقليميا ودوليا وارتكازا على عنصر جذب آخر في مدينة الرياض، التي يهدف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله- بأن تكون مدينة عالمية بخصائص سعودية، ومن أقوى 10 مدن اقتصادية ذات بيئة حاضنة وخصبة للشركات الكبرى.
ويرى د. الفاضل أن هذه الجهود خطوة نوعية في تحسين البيئة التنافسية في المملكة وتحفيز المزيد من الاستثمارات الأجنبية في المملكة بصفة عامة والرياض بصفة خاصة، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في تنوع الاقتصاد ونموه وإيجاد المزيد من فرص العمل الجديدة للمواطنين.
مركز إدارة عالمي
في السياق، أوضح خبيران في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس لـ “البلاد”، أن المملكة العربية السعودية باتت نقطة جذب ومركزًا لتجمع الشركات العالمية ومنصة أساسية من مراكز الإدارة العالمية في العديد من المبادرات والخطط ، بما في ذلك إطلاق مبادرات لتشجيع الاستثمار السياحي، ورفع كفاءة المنشآت الصغيرة، وكفاءة الإنفاق الحكومي، والتحول الرقمي في الخدمات القضائية، وأتمتة التوظيف والتعاقد، وإطلاق مبادرة التحول التي اقترحها صندوق التنمية الصناعية، ورفع مستوى التشغيل، وكذلك الكفاءة، وإعادة توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتأهيل المدرجات الزراعية فكانت المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة، والتي كانت جميعها تحت إشراف وخاضعة لمعايير استشارية ونجاحها بلا شك سببًا رئيسيًا لهذه الثقة العالمية ونقطة فاصلة في ريادة المملكة، والتاريخ الأيديولوجي. ووصف كل من المستشار في منتدى دافوس د.محي الدين الشحيمي وأدريان مونك الرئيس الإداري للمنتدى، المملكة العربية السعودية بأنها حليف استراتيجي مميز ومهم، وهي صديقة قوية والمعين الهادف في فترات عدم اليقين التي يشهدها العالم ، وخاصة هذه الفترة.
كما أكدا أن المملكة عبرت بدقة وعلى مدى فترات متتالية لإثبات نفسها لتكون في القمة وفي مكان لا يستطيع أحد أن ينافسها ، خاصة في المنطقة العربية.
وقال الخبيران الدوليان: إن نجاح السعودية في مسيرة التحديث وبناء اقتصاد المستقبل ، وتصميمها على البناء الجديد، وضعتها في نقطة مميزة جدًا وببصمات ريادية ، حيث تنجح باستمرار في تنفيذ رؤيتها وإنجاز ما تستهدفه في طريق التنمية المستدامة الصحية، والحوكمة المناسبة لبنية تحتية غير كلاسيكية، مما يسرع من تحولها الاقتصادي إلى مركز ونواة جاذبة في العالم، وثقة الشركات العالمية والدولية الكبرى والمؤسسات الكبرى متعددة الجنسيات، وبالتالي تعزيز تأثيرها في إدارة الاقتصاد العالمي؛ كونه عامل استقرار مهما؛ لذا تعد المملكة أحد النماذج المضيئة التي يحتذى بها في التنمية والاستقرار، وبناء اقتصاد المستقبل.