متابعات

مزارع الورد بتبوك تضاهي أوروبا

البلاد ــ عبد الهادي المالكي

كثيرة هي عوامل الجذب والتميز التي تتغنى بها تبوك، فما بين طبيعة رائعة وجو معتدل يطل الورد برأسه كأحد الموارد الاقتصادية لهذه المنطقة، ورد تبوك الذي أصبح يصدر إلى دول مجلس التعاون والعربية والأوروبية بالإضافة إلى امريكا في بعض فصول السنة يشكل مدخلا مهما ورافدا اقتصاديا لمزاعي المنطقة ، بل أنه يضاهي انتاج أوروبا.
وتنتج مزارع الورد في تبوك سنوياً أكثر من ثمانية عشر مليون زهرة منها 9 ملايين زهرة قرنفل بمختلف أنواعه وألوانه و4 ملايين وردة بمختلف أنواعها وألوانها و5 ملايين زهرة أخرى وتصل أنواعها إلى 18 نوعاً من الزهور والورود ويصدر ما نسبته 20 % من الإنتاج السنوي إلى ألمانيا وهولندا وجمهورية التشيك والمملكة المتحدة وقبرص ولبنان ودول الخليج العربي إضافة إلى دول في آسيا وأمريكا اللاتينية.

وقد عُرفت منطقة تبوك منذ القدم بأهميتها الزراعية، والتي تقوم على زراعة المحاصيل الزراعية الأساسية كالقمح والشعير، وبعض أنواع الفاكهة والخضراوات، كما عرفت بزراعة النخيل والعنب والتين وغيرها، نالت على إثرها شهرة واسعة بموقعها وتطورها عن طريق الزراعة، التي تعتبر اليوم من أكبر النشاطات الاقتصادية.
وفي هذه الأيام التي تشهد جائحة كورونا، تغذي مزارع تبوك الأسواق ومحلات التموينات بالخضروات والفواكه من إنتاج مزارعها التي تلبي احتياجات المستهلك.
وتشكل منتجات مزارع تبوك بالأسواق نسبة كبيرة من المعروض مقارنة بالمستورد، فيما يفضل الكثير شراء منتجاتها لما تتميز بجودة، وأسعار بمتناول الجميع.

والتطور الزراعي في منطقة تبوك واكب حركة التنمية الشاملة في المملكة ككل، وخاصة في استصلاح الأراضي الذي حقق نتائج مدهشة، ونشوء المزارع الشاسعة التي تحتوي على مئات الآلاف من الدونمات المزروعة والمشجرة، مما أوجد مشاريع زراعية حديثة لإنتاج الفاكهة والخضراوات والزهور، وتربية وتسمين الأغنام والأبقار وإنتاج السمان والدجاج اللاحم، والبيض وإقامة صناعات مرتبطة بالزراعة، مثل تعليب الفاكهة والخضراوات وتصدير الزهور إلى أوروبا وبعض الدول الأخرى.
وساهم هذا التطور الزراعي بتبوك في إيجاد شركات زراعية عملاقة، حققت إنجازات كبيرة في مجال الزراعة والإنتاج والتصنيع الزراعي والحيواني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *