الدولية

فريق أممي يباشر التحقيق في استهداف مطار عدن

عدن – البلاد

بدأت الأمم المتحدة، التحقيق في حادثة استهداف مطار عدن الدولي، إذ وصل فريق الخبراء الدوليين، أمس (الأربعاء) إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وأكدت الحكومة اليمنية، في وقت سابق، وقوف ميليشيا الحوثي الانقلابية و”خبراء إيرانيين” وراء الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مطار عدن الدولي، بالتزامن مع وصول الحكومة، مبينة أن مَن خطط ونفذ الهجوم الإرهابي على مطار عدن أراد من خلاله محاولة عرقلة توحيد الصف الوطني وتنفيذ اتفاق الرياض، واستعادة الدولة، واستكمال إنهاء الانقلاب الحوثي، معتبرة الجريمة البشعة التي استهدفت مطارا مدنيا بمثابة مخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وفي إطار تحذيرها من النهب الحوثي، حذرت الحكومة اليمنية أمس، من إنشاء المليشيا الإرهابية لكيانات وهمية تفرض المزيد من الجبايات على اليمنيين في مناطق سيطرتهم، وتنهب ممتلكات الدولة.

واعتبر وزير الإعلام معمر الإرياني، أن استحداث الحوثيين ما يسمى بـ”الهيئة العامة للأوقاف” يعد امتداد لسلسلة من القرارات الرامية لتعطيل المؤسسات الحكومية الإيرادية وتسريح موظفيها واستنساخ كيانات موازية لها، مبينا أن إنشاء الهيئة وتعيين المدعو عبدالمجيد الحوثي لإدارتها يهدف لحصر أوقاف وأراضي الدولة بيد أسرة الحوثي تمهيدًا لنهبها وتسخيرها لخدمة مصالحها.
وقال الإرياني، إن قيام الحوثيين بإنشاء كيانات وهمية كغطاء هدفه فرض مزيد من الجبايات على المواطنين ونهب مقدرات وموارد الدولة، وتسخيرها لتمويل المجهود الحربي وتصعيد حربها على اليمنيين، وتصعيد أنشطتها وعملياتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وكان فريق الخبراء الدوليين الذي يراقب قرار العقوبات على اليمن قد كشف الأسبوع الماضي في التقرير السنوي أن الحوثيين حولوا 1.8 مليار دولار على الأقل من إيرادات الدولة لصالح جهود الحرب ضد الحكومة الشرعية، بدلًا من تسليمها كرواتب للموظفين.

إلى ذلك، تأكد تلاعب الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بملف خزان النفط “صافر” واستخدامه قنبلة موقوتة لابتزاز الحكومة اليمنية الشرعية والمجتمع الدولي، إذ أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لعدم حصولها على خطاب ضمانات أمنية من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية بشأن إجراءات نشر فريق الخبراء لصيانة السفينة صافر العائمة قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر.
وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها البالغ إزاء المؤشرات التي تفيد بأن جماعة الحوثي تدرس مراجعة موافقتها الرسمية على مهمة الخبراء، في مؤشر على تراجعها عن تعهداتها بالسماح لفريق أممي بمعاينة وصيانة السفينة درءًا لمخاطرها الجسيمة. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن عدم تلقي المنظمة الدولية ردًا من قبل ميليشيا الحوثي، قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في مهمة الخبراء وإلى زيادة تكلفة المهمة بمئات آلاف الدولارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *