هي الرياض مدينة الحُسن والجمال والطبيعة الغنَّاء، ببصمة الفارس المخلص باني النهضة التنموية سلمان الأمير والملك ، رجل التاريخ والثقافة ..عندما تأتي سيرة الرياض العاصمة، لابد أن يقترن اسمها باسمه ، فقد ارتبط هذا العشق الأبدي، منذ ستينات القرن الميلادي الماضي، حين كان أميرها وأديبها وفارس أحلامها، مشاركا مع معالي أمينها الأسبق، الشيخ عبدالله النعيم دون أن يحمل الفرجار والمنقلة، وبقية الأدوات الهندسية، التي عادة لا يستغني عنها كبار المهندسين، لكن النعيم كان يعمل أمام سلمان العقلية النادرة، يحمل عشق المدينة ونبض الوطن، واستشعار المستقبل، وأن قلت الإمكانيات في زمن البدايات، لتتدفق فيما بعد ينابيع العطاء وتكون الرياض، أنموذجا حضاريا لتخطيط المدينة المعاصرة.
وظلت الرياض تتقدم ضمن مسيرة التنمية، التي شهدتها جميع مدن وقرى المملكة، فالرياض كانت ولا زالت حديث المجتمع السعودي ومثله الأعلى، على طول مساحة خريطة المملكة، فحديث المجالس يتندر بجمال مدينة الرياض، وتخطيطها الحديث وتنظيمها الإداري، ولم يكن هذا الطرح وليد الصدفة الآنية، إنما أحاديث معظم المواطنين، فعندما تتعطل معاملة أحدهم بأحد المرافق الحكومية، تنطلق شهادته ليقولها بملء فمه..! لو كنَّا في الرياض ما حدث هذا…! فقد كان المواطن في أي مدينة في المملكة، يذهب للرياض ليقضي أموره بنفس اليوم، وليعود لأسرته مبتسما بتحقيق مطلبه.
وبعيدا عن الإطراء فمن حكم الرياض لم يتعود المديح والإطراء، وتظل الرياض النموذج الأفضل، والحديث عن مدينة الرياض قديمه وحديثه، يظل مضربا للأمثال، لبقية المدن تنظيما وأداء، من حيث البنية التحتية التي تعيشها، من مرونة المواصلات وأتساع الشوارع، والأحياء السكنية والكباري والأنفاق، والخدمات التعليمية والصحية ..ولأن عقارب الساعة لن تعود للوراء، بل تظل عجلة التنمية مستمرة في عهدها الراهن، وهذا ما تحدث به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2050، لتكون الرياض من أجمل عشر مدن عالمية، بتوفيق الله أولا، ثم بحكمة الأب القائد سلمان، متعه الله بتمام الصحة، وبالعقلية المتفتحة والطموحة، التي يتمتع بها سمو ولي العهد.
فهذه المشاريع وفي هذه الظروف الاستثنائية، أمام نظرة تفاؤلية وثقة بالله، وإنه لا مستحيل طالما يوجد هذا الحماس، الذي يتصف به سمو ولي العهد، تظل الحقيقة التي ينشدها الجميع، والقناعة التامة من مجتمعنا السعودي، بكافة أطيافه وامتيازاته وقياداته الميدانية، ومن فريق الخبراء والمستشارين، الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا، فالرياض على وعد ووفاء من الأمير الشاب، بأن جميع الأحلام سيتم تحقيقها على الأرض، ليس في الرياض وإنما هناك استراتيجيات، عمل لمعظم مناطق المملكة، بدءا من منطقة مكة المكرمة حتى المنطقة الشرقية .. والقادم أجمل ليشمل كافة أرجاء الوطن، على يد هذه القيادة المباركة، التي أبت إلاَّ أن تعمل، بما وهبها الله من سُبل التوفيق، والجهد الدءوب .. نسأل الله أن يمُن على بلادنا في ظل قيادتنا، بالأمن والأمن والاستقرار والازدهار.