جدة – نجود النهدي – هتاف السلمي
وصف عدد من المرضى والمراجعين الأسعار في عيادات الأسنان الخاصة بـ (الفلكية) داعين وزارة الصحة بالتدخل بتنظيم جولات مفاجئة عليها للحد من أسعارها المرتفعة ، ومؤكدين في الوقت نفسه أن هناك مبالغات كبيرة في أسعار الأسنان ببعض العيادات ، سواء في عمليات الزراعة أو التلبيس أو الخلع أو نزع العصب وغيرها وليس في مقدور بعض المراجعين تحمل هذا العبء الكبير، موضحين أن بعض مرضى الاسنان يتكبدون مشاق السفر لعلاج اسنانهم خارج المملكة .
(البلاد) التقت عدداً من أطباء الأسنان والمختصين والذين أكدوا أن أسعار عيادات الأسنان تتفاوت من مرفق لآخر تبعا للمواد المستخدمة في هذه العيادات ، داعين في الوقت نفسه إلى تفعيل مبادرات الفحص الدوري للأسنان لأن ثقافة فحص الاسنان تكاد تكون معدومة بين أفراد المجتمع.
بداية أوضح الدكتور (عبد الله الغامدي) إستشاري زراعة وتجميل الأسنان بقوله: اعتقد أن أسعار علاج الأسنان في المملكة غير مرتفعة على الاطلاق بل العكس هو الصحيح ولكن كلفة تجهيز وتشغيل عيادات الأسنان مرتفعة مقارنة بالتخصصات الطبية الأخرى.
وعما يقال إن السبب في ارتفاع الأسنان يرجع إلى المواد المستخدمة؛ غير صحيح، ولكن الكلفة الأعلى هي في الأجهزة الطبية وارتفاع تكاليف التشغيل مثل أجور الأطباء والمدة الزمنية المقدرة لكل إجراء علاجي ، لافتا إلى أن الذي يتحكم في الأسعار يتمثل في جودة العلاج وكفاءة الأطباء في العموم بالإضافة إلى ما سبق ذكره من ارتفاع مصاريف التشغيل.
وأضاف ان الأسعار معتدلة بالنسبة لدخل المواطن في المملكة في عيادات القطاع الخاص، فالعلاج خارج المملكة مكلف أكثر، والدليل أن طلاباً من المبتعثين يفضلون العلاج داخل المملكة على الخارج أو غيره من الدول المتقدمة في طب الأسنان، والهدف أن التكلفة المادية أقل حتى من دول خليجية.
منافسة حامية
من جانبها أوضحت الدكتوره أمل طارق اخصائية الأسنان بقولها : بالنسبة لاسعار عيادات الاسنان الخاصة في المملكة فهي غير مرتفعة، نظرا للمنافسة بين العيادات واللجوء دائما الى الاسعار الاقل لاستقطاب المراجعين ، ولكن في المقابل نجد أن اسعار مستلزمات وادوات عيادات التجميل جدا مرتفعة لضمان تقديم أفضل خدمة للمراجع وفي مثل هذه الحالات يتم رفع السعر حتى يغطي تكلفة المواد وأجر الطبيب المعالج . وفيما يتعلق بتحديد التسعيرة؛ قالت: تحديد الأسعار يتم من قبل الشؤون الصحية.. لما يتناسب مع جودة الخدمة المقدمة وفي السياق نفسه أوضحت الإعلامية مها غنام أن أسعار عيادات الأسنان الخاصة مرتفعة ويمكن ان يكون ارتفاع اسعار العيادات تبعا للموقع والأجهزة المستخدمة والاطباء الاستشاريين العاملين في هذه العيادات.
مراجعة الطبيب
وقال الإعلامي “خالد الأمير” أن بعض عيادات الأسنان ترفع اسعارها بصورة فلكية لذا على الإنسان ان يقوم بمراجعة طبيب الاسنان بصفة دورية حتى لا يجد نفسه مضطرا لمراجعة عيادة الاسنان ودفع مبالغ طائلة نظير ذلك.
وأضاف ان الفرق بين اسعار عيادات الاسنان في المملكة والخارج هو أن العيادات في المملكة مدعمة بمستلزمات طبية غاية في الدقة لذلك يلجأ بعض المرضى للسفر إلى الخارج ويتكلف اسعار تذاكر واقامة لذا فإنني اعتقد أن علاج الاسنان في المملكة افضل من الخارج كما أن العيادات في المملكة مضمونة من حيث الخدمات خصوصا وان ادوات علاج الاسنان إذا كانت ملوثة فهي قد تؤدي إلى تسبب المرض للمراجع .
وأضاف انه من وجهة نظره فإن أسعار عيادات الاسنان في المملكة مناسبة بسبب التنافس الكبير بين مراكز علاج الاسنان خاصة عيادات تجميل الاسنان.
وأضاف أن اهمال الفحوصات الدورية يفاقم اعراض الاسنان كما أن ثقافة فحص الاسنان معدومة لدى الكثيرين من افراد المجتمع خصوصا وان مريض الاسنان لا يراجع عيادة الاسنان الا اذا شعر بالالم.
إهمال الفحص
وقالت المواطنة سارة محمد: من وجهة نظري فإن اسعار عيادات الاسنان مرتفعة للغاية والسبب الرئيس في ذلك أن البعض يهملون فحص اسنانهم وحينما يشعرون بالألم فإنهم يراجعون العيادة على وجه السرعة واتصور أن تكلفة طبيب الاسنان في جميع انحاء العالم مرتفعة داعية إلى توعية المجتمع بضرورة الفحص الدوري للاسنان لان ذلك يجنبهم الالم ودفع مبالغ طائلة. كما ذكرت مريم أحمد بأن الاسعار مبالغ فيها وهذا ما يتفق عليه جميع شرائح المجتمع لافتة إلى أن ارتفاع اسعار عيادات الاسنان تجعل الكثيرين لا يراجعون طبيب الاسنان الا اذا احس الواحد منهم بالالم لذا يتوجب اطلاق مبادرات الفحص الدوري او الشهري للأسنان لانه من الاهمية بمكان وحتى لا يتكلف المريض مبالغ باهظة حينما يراجع طبيب الاسنان وأضافت أنها درجت وافراد عائلتها بالسفر الى الخارج لاجراء تركيب الاسنان وعلاجها.
طرق وقاية الأسنان من التسوس
تسوس الأسنان من المشكلات التي يواجهها جميع الناس، ويكون على شكل تلوث جرثومي تُصاب به الأسنان نتيجة تغذية البكتيريا الموجودة في الفم على السكريات التي تبقى من مخلفات الطعام، ممّا يؤدي إلى تكون أحماض تؤذي الأسنان وتسبب نخرها، فتتكون على طبقة المينا الخاصة بالأسنان فجوات وثقوب صغيرة، ويستمر النخر حتّى يصل إلى العاج وإلى طبقات الأسنان الداخلية وقد يصل إلى لب السن والجذور مسبباً الآلام الشديدة.
يعتبر التسوس من الأعراض المؤلمة جداً، والتي تسبب نخر الأسنان وتكسرها وتلفها وسقوطها، إذ إنّ تسوس الأسنان يسبب تلف أعصابها وتآكلها وخسارة السن في نهاية الأمر، ويُصاحب هذا التسوس الكثير من الاعراض، مثل: الألم الشديد أحياناً، والصداع، والتهاب اللثة ونزفها، وانتفاخ اللثة، وتحدث هذه المشاكل في أي عمر، سواء في عمر الطفولة أو الشباب أو الشيخوخة، لكن الفرق أنّ الأطفال عندما يخسرون أسنانهم، يتم تعويضها بأخرى وهي الأسنان الدائمة التي تحل محل الأسنان اللبنية، أما الأسنان الدائمة فلا يتم تعويضها أبداً، لذلك يجب الحفاظ عليها والاعتناء بها جيدا.
1 الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الفسفور، والبروتينات، والكالسيوم، لأنّها تقلل مستوى الأحماض المتكوِّنة في الفم، مما يساعد في إحداث ضررٍ أقل على سطح الأسنان.
2 التقليل من تناول السكريات والمشروبات الغازية التي تزيد فرصة إصابة الأسنان بالتسوس.
3 تناول الأطعمة الغنية بمادة الفلورايد التي تقوي الأسنان وتزيد مقاومتها لحدوث التسوس.
3 الحفاظ على رطوبة الفم؛ لأنّ اللعاب يحتوي على عناصر هامة تقي الأسنان من التسوس، مثل: الكالسيوم والمضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا، كما أنّ اللعاب يستطيع معادلة الأحماض في الفم، وتخفيف تأثيرها على الأسنان، مما يقلل حدوث التسوس، لذلك كلما زادت كميات اللعاب في الفم قلت فرصة حدوث تسوس الأسنان.
4 الحرص على تنظيف الأسنان بانتظام يومياً، حيث يتم استخدام فرشاة الأسنان المصنوعة من شعيرات جيدة واستخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد والمضادات التي تقضي على البكتيريا، ويتم تنظيف الأسنان مدّة تتراوح من دقيقتين إلى ثلاث دقائق بعد كل وجبة طعام، والأهم هو تنظيفها قبل النوم، وبعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً.
5 الحرص على استخدام خيوط الأسنان بانتظام للتخلص من بقايا الطعام التي لا تستطيع الفرشاة التخلص منها.
6 تغيير فرشاة الأسنان بانتظام كل فترة تتراوح ما بين ثلاثة شهور إلى أربعة شهور، بالإضافة إلى تغيير معجون الأسنان.
الحرص على الذهاب إلى طبيب الأسنان بشكلٍ دوري للاطمئنان على خلو الأسنان من التسوس، وللتخلص من وجود أي سوس يسبب نخر الأسنان قبل وصوله إلى الطبقات الداخلية من السن.