المدينة المنورة – محمد قاسم
أكدت ندوة افتراضية بمشاركة عدد من المهتمين بالتراث في دول مجلس التعاون الخليجي أن المتاحف ليست موقعا لتخزين التحف والمقتنيات فحسب بل تعد فضاء لتعريف أفراد المجتمع بماضينا وحاضرنا على مر السنين واتساقا مع ذلك نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ندوة افتراضية عبر المنصة الإلكترونية، بعنوان “دور المتاحف في حفظ التراث الإنساني: الجهود والمبادرات “، شارك فيها كل من الدكتور سلطان الدويش، مدير إدارة المتاحف والآثار في الكويت، وفؤاد ضيف الله المغامسي الباحث بمركز الدراسات والبحوث بالمدينة المنورة والمشرف على الوثائق والمخطوطات من السعودية، وفهد الحسني أمين متحف بيت الزبير في سلطنة عمان،ومن الإمارات ناصر الدرمكي، مدير دائرة التخطيط والاستراتيجيات المتحفية في هيئة الشارقة للمتاحف.
خلال الندوة تحدث فؤاد المغامسي عن دور حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد في التوجيه والدعم بكل ما يخدم التراث والآثار التاريخية والمتاحف، وركز على دور مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، كما كشف عن جهود المركز الداعمة للجانب المعرفي والثقافي من خلال وحدة المتاحف والمعارض في المملكة العربية السعودية. يذكر أن المركز جمع وأرشف ما يزيد على 100 ألف مخطوط مصور و60 ألف وثيقة، ورقياً ورقمياً، إضافة إلى الصور. ويقوم المركز أيضا على مبادرة التوثيق الشفوي لتاريخ المدينة المنورة “رواياتهم” التي جاءت بمبادرة ودعم من أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة المركز الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، لرصد وأرشفة جوانب مهمة من تاريخ مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال مرويات ومشاهدات نخبة من الثقات، إلى جانب مبادرة فهرسة المكتبات الخاصة “فِهْرِسْت”، التي تُعنى بفهرسة المكتبات الخاصة بالمنطقة والعناية بها ودعمها، وذلك للمحافظة على هذا الإرث العلمي والتاريخي وفق منهجية تتسم بالإبداع واستخدام أحدث وسائل التقنية في الحفظ والأرشفة الرقمية.
