لكل منا في حياته رسالة مهمة وعليه تحقيقها لأن في تحقيقها تحقيقا لأمل الأمم ونهضتها وتطورها وذلك من خلال تمكين الطفل الذي يؤهله لتحقيق اهدافه الخاصة ومساعدة ذاته والاخرين.
يولد الطفل بفطرته قائداً و ملاحظاً و مستكشفا و علينا تنمية هذه المهارات من خلال اعطائه المهام التي تخوله لتحمل المسؤولية و لإثبات ذاته دون مساعدة منا حتى يتعلم من تكرار الاخطاء ويكتسب الخبرات.
ان اعداد الطفل المتمكن الناجح القائد المتمسك بالقيم والنافع والمفيد لنفسه ووطنه والواثق بذاته وبقدراته المتمتع بروح المثابرة ومواجهة العقبات تحد عظيم يواجهنا وتمكين الطفل يتم بغرس الصفات التي تجعلهم متمكنين وقادرين.
قد نلاحظ بعد منحنا لاطفالنا فرص الاعتماد الذاتي لإثبات ذاتهم وبعد اإستخدام أساليب التربية الانتاجية وتنمية مهارات ابتكاراتهم وتفكيرهم الابداعي، انهم لم يستغلوا الفرص وانهم غير مهيئين بعد تعرضهم لبعض المواقف ونصاب بالحيرة لعدم تأهلهم.
ان اسباب ضعف ثقة الطفل بذاته وبقدراته تأتي من محيطه الداخلي اذ انه يتعرض للمقارنة التي تهدم اواصره بالآخرين ويتعرض للتقليل من قدراته التي تجعله يتراجع عن اقرانه وللإهمال الذي يجعله عدوانيا وللعنف اللفظي الذي يجعله خائفاً ومتردداً وبالقسوة لن نستطيع ان ننشئ اطفالاً متمكنين أبداً .
لتمكين الطفل علينا منح الطفل فرصته وتوجيهه وتقديم الدعم له من خلال ارشاده واعطائه الخيارات ومتابعته في انهاء مهامه اليومية وتحفيزه الدائم والاعتماد عليه فيما يتناسب مع عمره واظهار مشاعر الفخر لإنجازاته وأن نكون نماذج محاكاة ايجابية لأطفالنا لتمكينهم حتى تنهض بهم الامم.