المحليات

تجربة سعودية وألمانية بـ(الليزر) تحدد مستقبل اكتشاف السرطان

الرياض – البلاد

يجرى فيزيائيون وأطباء سعوديون، من جامعة الملك سعود، مع زملائهم في جامعة لودفيغ ماكسميليان ومعهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا، تجربة سريرية موسعة لاختبار تقنية مبتكرة بـ (الليزر) لاختبار قدرتها على التأثير في مستقبل طريقة كشف السرطان وغيرها من الأمراض واكتشاف مؤشرات جديدة، وذلك في الكثير من المراكز الطبية في المملكة وحول العالم.

وتحت عنوان (مشروع الليزر من أجل الحياة Lasers4Life – L4L )، بدأت التجربة من قبل الباحثون في مختبر علوم الأتوثانية بكلية العلوم بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع جامعة لودفيغ ماكسميليان ومعهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا بقيادة البروفيسور فيرنس كراوس وفريقه، وبالتعاون مع اساتذة علم الاوراوم الدكتور خالد الصالح، والبروفيسور جين مارك نوبلتز من مركز علم الأورام الجامعي في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود.

وتعتمد التجربة على تأسيس طريقة جديدة لقياس المؤشرات الحيوية باستخدام تقنيات مبتكرة لليزر الفيمتوثانية، وفق ما أكده عضو الفريق البحثي للمشروع الدكتور عبدالله بن محمد الزير، مبينا أن المشروع يهدف إلى تقصي جدوى تقنيات الليزر فائقة السرعة المتقدمة جنبًا إلى جنب مع التحليل الطيفي في ابتكار طرق فعالة جديدة للتعرف على السرطان وتحديد ومراقبة الأورام بطرق حساسة وفعالة مبكرًا مع استخدام إحصائيات الذكاء الاصطناعي (بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية).

وشرح الزير الفكرة التي بدأت قبل 8 سنوات، لمعرفة إمكانية تطبيق الليزر الأتوثانية (أي جزء من البليون من البليون من الثانية) للكشف المبكر عن الأورام السرطانية.

وقال “إذا تم اكتشاف السرطان في وقت مبكر يُمكن -بإذن الله- السيطرة عليه، فتم التوصل إلى طريقة جديدة عن طريق سحب الدم من المريض ومتابعة حركة الجزيئات داخل الدم ومعرفة ما إذا كان المريض من المحتمل أن يتأثر بالسرطان -لا قدّر الله- أو لن يتأثر به”.

ولفت النظر إلى أن برنامج البحث عن البصمة الجزيئية في السرطان لإثبات صحة المبدأ باستخدام تقنية البصريات الكمية المطبقة على كشف سرطان الثدي باستخدام مبدأ الأوضاع الجزيئية للكثير من المتغيرات في الأورام تم نشر نتائجه الأولية في مجلة (Nature) في عددها الصادر بشهر يناير 2020م ، إضافة إلى عرض للمبدأ في مؤتمر الجمعية الأوربية لعلم الأورام الطبي (ESMO) الذي عُقد في برشلونة، ونُشر عنه في مجلة (Journal Annals of Oncology).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *