الدولية

الحوثيون يحتلون صنعاء وينتهكون حقوق الإنسان

عدن – البلاد

انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشدة أمس (الخميس)، ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، مؤكدة أنها احتلت صنعاء واستهدفت السعودية، ولا تزال ترتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان، متوعدة بالوقوف في وجه ممارساتها الإجرامية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أول تصريح له عن الحوثيين بعد توليه منصبه: “إدارة الرئيس جو بايدن تقوم بمراجعة عدة خطوات اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة، فبايدن طالب باعتماد الشفافية مع الصحافة. وسنركز على الحوثيين، فهم احتلوا صنعاء واستهدفوا حليفتنا السعودية، وارتكبوا انتهاكات عديدة ضد حقوق الإنسان”. وأضاف “المملكة قدمت معونات إنسانية كثيرة لليمن”، مبيناً أن بلاده حريصة على توزيع المساعدات الإغاثية هناك.


وتواصل الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، جرائمها ضد اليمنيين عبر تصعيد الحرب على الجبهات، واستمرار ممارساتها في قمع والاختطاف والإخفاء القسري، وزراعة الألغام لاستهداف المدنيين، والقصف العشوائي على منازلهم وممتلكاتهم، مما حدا بالأمم المتحدة للتعبير عن قلقها المتزايد على المدنيين، خاصة في المناطق الجنوبية من محافظة الحديدة، بعد تصاعد الاشتباكات منذ منتصف يناير الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له أمس، إن تصاعد الاشتباكات والقصف على المناطق السكنية، يعرض آلاف المدنيين للخطر، وأن الهجمات انتهاك للقانون الدولي، مشيرا إلى أنه تم الإبلاغ عن 8 ضحايا مدنيين في جميع أنحاء الحديدة خلال الأسبوع الماضي، معظمهم من النساء والأطفال، بينما تضررت عشرات المنازل والمزارع، كما تشير المعلومات الأولية إلى نزوح نحو 120 أسرة في الدريهمي خلال أسبوع، ولا يزال التحقق من الأرقام الميدانية مستمر.

وأكد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة، أووك لوتسما، أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين في جميع الأوقات والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالاستجابة للجرحى والنازحين، مبينا أن عدد الضحايا المدنيين في محافظة الحديدة يمثل مصدر قلق مستمر، ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، تم الإبلاغ عن 153 ضحية من المدنيين في الحديدة، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في أي محافظة على مستوى البلد، مع استمرار الاشتباكات بالقرب من المناطق السكنية.
فيما كشف تقرير للمرصد اليمني للألغام عن سقوط 34 مدنيًا ضحايا لألغام الحوثي في شهر فقط، إذ أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعها الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية. وقال المرصد إن الألغام الحوثية التي زرعتها الميليشيا الإرهلبية تسببت بمقتل 18 مدنيا، وإصابة 16 آخرين، في محافظات الحديدة والجوف البيضاء وصنعاء وتعز، وأن بين القتلى والمصابين أطفال ونساء.

إلى ذلك، طالبت 23 منظمة مجتمع مدني يمنية، أمس، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية اليمنيين من الإرهاب الحوثي والعمل الجاد من أجل عزل هذه المليشيا وإخضاعها لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومعاهدات ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، واصفة ما ترتكبه المليشيا بـ”عين الإرهاب”.
ونددت المنظمات بدعوات إلغاء قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بمزاعم التخوف من تردي الأوضاع الإنسانية، مؤكدة أن الوضع الإنساني لا يمكن أن يسوء أكثر مما هو عليه تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، بشهادات المنظمات الدولية والأممية العاملة في مجال الإغاثة في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *