الإقتصاد

السعودية تستثمر في تكنولوجيا المستقبل

الرياض – البلاد

في إطار دور المملكة تجاه النهوض بالسياسات الاقتصادية في العالم، انطلقت أمس أعمال النسخة الرابعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار “دافوس الصحراء” والتي تعقد حضوريا في الرياض وافتراضيا بالتزامن في 4 عواصم عالمية (نيويورك وباريس وبكين ومومباي) تحت شعار “النهضة الاقتصادية الجديدة”، بمشاركة أكثر من 140 متحدثاً بارزاً.
وفي كلمته الافتتاحية أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميان، أن جائحة كورونا كشفت الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات التكنولوجية ، موضحا أن الجميع كان يطارد الأسواق المالية، لكننا اليوم نفكر باستراتيجيات الاستثمار المباشر.
وكشف الرميان أن الصندوق السيادي السعودي يراقب عن كثب تطورات قطاع التكنولوجيا سواء في السوق الأولية أو الثانوية، مشيرا إلى إطلاق استراتيجية الصندوق قبل أيام، والتي تضمنت الإعلان عن المرحلة الثانية من برنامج تحقيق رؤية المملكة 2030.

وفي إضاءة على المرحلة المقبلة كشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة عن مرحلة مهمة من الاستراتيجية ، وهي توجه الصندوق ليس فقط الاستثمار في الأسواق المالية، إنما في مشروعات سيكون لها أثر في نمو الناتج المحلي الاجمالي في المملكة، وخلق فرص الاستثمار وفرص العمل، في ربط إيجابي متكامل بين الأسواق، وبين الأثر الناشئ من استراتيجية الصندوق.

مشاريع المستقبل
وأوضح الرميان أن مشروع ذا لاين، الذي أطلقته المملكة في نيوم هو “بمثابة فكرة ثورية في عالم التصميم الحضري للمدن”، واصفا مستهدفات المشروع بأنها تعكس الرغبة في “أن تستمتع الأجيال المستقبلية بالطبيعة من حولهم في ذا لاين”.
وأكد أهمية مشاريع الطاقة المتجددة، في نيوم، التي بدأت بالفعل ، وقال: لدينا مستثمرين أجانب من الشركات الكبرى العالمية، وأكوا باور ونيوم وهي شركات نستثمر بها في الصندوق، وذلك انعكاس لاستثمارنا في الاقتصاد الحقيقي وهذا يعكس النمو الاقتصادي، ويأتي جنبا إلى جانب استثماراتنا في الأسواق المالية.

وحول المشاريع السعودية العملاقة، ضمن رؤية 2030، قال الرميان إن حكومة المملكة لديها الأدوات لتشجيع الاستثمار الأجنبي، مؤكدا أن الصندوق يستثمر بقطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والترفيه وغيرها، ضمن 13 قطاعا حيويا للاستثمار داخل السعودية ، حيث يستهدف الصندوق من خلالها تعزيز نمو القطاعات الواعدة وتحقيق أثر اقتصادي وتنموي مستدام.

وحقق صندوق الاستثمارات العامة إنجازات كبيرة خلال الفترة ما بين (2018 – 2020 ) وأسهم في تحقيق أثر واضح على الصعيدين المحلي والعالمي، مثل رفع حجم الأصول بنهاية حاليا إلى ما يقارب 1.5 تريليون ريال.
وخلال جلسة مبادرة الاستثمار قدم عدد من كبار الشخصيات الاقتصادية العالمية المشاركين رؤاهم حول مستقبل الاستثمار ، وفي هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لمجموعة “كريدي سويس” إن تقييم بعض الأصول عالميا أصبح عند مستويات مرتفعة وأن الأسواق ستكون بمستويات جيدة في 2021 ، فيما لفت الرئيس التنفيذي لـ “بلاك روك” إلى زيادة حجم الإدخار أثناء فترة الجائحة، حيث قال : أثناء الجائحة تراجع الاستهلاك في العالم وزاد حجم التوفير وهذا أثر على الاقتصاد وسيؤثر أيضا لاحقا. كما أكد رئيس شركة “بريدج ووتر” إن الأسواق المالية ما زالت جاذبة للمستثمرين العالميين وتدفقات الرساميل ساهمت في ارتفاعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *