الدولية

86 انتهاكاً حوثياً جديداً في الحديدة

عدن – البلاد

لا تبالي مليشيا الحوثي الإرهابية بالدعوات الأممية الرامية إلى وضع حد للحرب التي طال أمدها، وتواصل العمل على إذكاء الصراع عبر التصعيد العسكري واستهداف المدنيين بشكل مستمر من أجل إفشال أي مساعٍ ترمي إلى التوصل إلى حلحلة سياسية. ونفذت المليشيا الانقلابية المدعومة من إيران، أمس (الثلاثاء)، 86 خرقًا للهدنة الأممية في محافظة الحديدة، استهدفت في غالبيتها المدنيين، مرتكبة عمليات عدائية عبر قصف واستهداف المناطق السكنية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والقذائف المدفعية، وكثفت هجماتها على مديرية حيس، ومنطقة الجبلية في مديرية التحيتا، مصرة على إطالة أمد الحرب لمزيد من التمدد على الأرض تنفيذًا لأجندة إيرانية خبيثة، بالإضافة إلى مساعيها الهادفة للتوسع في جرائم النهب والسطو، التي تسببت في خلافات عميقة بين أجنحة الحوثي، إذ قال القيادي في صفوف الميليشيا سلطان جحاف، إن خلافات حادة تعصف بصفوف الميليشيا، مشيرًا إلى أن الوضع التي تعيشه جماعته مثير للقلق، ويقودهم إلى الخلف، بعد تعيين الحاكم العسكري الإيراني الجديد حسن إيرلو سفيرا لطهران لدى جماعة الحوثي في صنعاء.

وقال جحاف في تغريدة على “تويتر” ردًا على إيرلو: “إن الوضع الذي تعيشه الميليشيا الإرهابية، يزداد قتامة بعد أن اشتعلت الخلافات داخل صفوفهم”، مترجيا إيرلو بالقيام بأي دور لإنهاء ما وصفه بالعبث الحاصل في صنعاء. وأضاف “هناك سوء إدارة وفساد”.
وخلال الأشهر الأخيرة الماضية، تصاعدت وتيرة الصراع بين قيادات ميليشيا الحوثي الانقلابية، لكن هذه المرة – بحسب وقائع ميدانية عدة – باتت أشد حدة وضراوة من سابقاتها.

وبحسب مصادر مطلعة داخل العاصمة المُحتلة، فإن الصراع الحوثي في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسلطة الانقلابيين، بدأ يأخذ أشكالًا جديدة ومناحي عدة، خاصة بين ما يسمى جناح صنعاء والمحافظات الأخرى من جهة، وجناح المشرفين الحوثيين القادمين من محافظة صعدة.
وبرزت الصراعات مؤخرا بشكل واضح داخل صفوف الميليشيا، إما صراعات على أموال جمعت بطريقة غير قانونية أو صراعات على الهيمنة والنفوذ والسلطة لجهة تقاطع مصالح القيادات، وتناقض أهدافها، وعدم وجود مشروع وطني أو رؤية موحدة تجمعها، إنما مشروع عمالة لإيران ونهب لأموال اليمنيين.
وبدأت الصراعات الحوثية الداخلية تظهر على السطح، وبشكل جلي، من خلال التصفيات الجسدية والاغتيالات والاعتقالات فيما بينها، ما يشير إلى ضعف وهشاشة التركيبة الداخلية لهذه الحركة الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *