الاستهداف في بعض البرامج للنادي (س)، والنادي( ص) بات أمرا معلنا، لكن المعيب أن يكون هذا الاستهداف من منبر محسوب على قناة أو قنوات حكومية!
ولأنني لا أرى في هذا التوجه رسالة إعلامية تخدم شباب ورياضة الوطن، فمن واجبي أن أطالب بضرورة خفض هذا الصوت؛ إما بالتوجيه، أو عبر عصا القرار، فنحن في عصر مختلف تماما، نشهد فيه تطورا على كافة الأصعدة، وفي الرياضة دارت العجلة، وينبغي أن تكون هذه البرامج جزءا منها يواكب قفزات رياضتنا النوعية سواء على المستوى المحلي أو القاري أو العالمي.
فالرسالة الإعلامية أكبر من صراخ مذيع، أو تعصب آخر، فنحن نعيش زمنا تنويريا يحارب التجهيل والاستخفاف بعقول أبناء مرحلة اتسعت مداركهم. فإما أن تكون أيها المنفلت مقنعا لهم، وتخاطب عقولهم، أو ستكون محط سخريتهم!
الإثارة في الإعلام لها أسس ومعايير، ولاعلاقة لها بمايقدمه البعض من القفز على كل الثوابت. فكثرة المشاهدة لاتعني أبدا النجاح، ففيلم سعد الصغير الذي غنى فيه للحمار، وحب الحمار، سجل في وقته أعلى الإيرادات في السينما المصرية، ولهذا أتمنى من كل قلبي أن يعيد بعض المذيعين ومن يدور في فلكهم صياغة تعاطيهم مع الرسالة الإعلامية!
فاستفزاز الجماهير الرياضية والتقليل من قيمة أنديتهم، خطاب نهايته إذكاء نار التعصب، وهذا ماتسعى وزارة الإعلام بالاشتراك مع وزارة الرياضة، ممثلة في اتحاد الإعلام الرياضي لمعالجته من خلال دورات وندوات تركز على ضرورة محاربة التعصب بشتى صوره.
فبدلا من إشغال المتلقي بكلام يهدم، ولايبني، يفترض من القائمين على تلك البرامج ومايشبهها، التركيز على مايخدم الرياضة ومشروعها الضخم بدلاً من هذا المحتوى الذي لايليق بأهداف المرحلة التي نعيشها.
وفي الختام سلام ياصاحبي على طريقة عادل إمام، وسعيد صالح.