منذ إنشائها عام ١٣٥٠هـ ١٩٣٢م، تواصل بها فجر الصحافة السعودية ( البلاد) تعزيز التأسيس لتحليل دلالي علمي حديث لظواهر الفكر والعلم والأدب والثقافة والرياضة والحضارة والمعرفة (باللغة الإعلامية)!.
فيضٌ من الإشراقات في العمل الصحافي الإعلامي المميز، الذي أصبح بعدئذٍ مرجعاً أساسياً لكثير من مجالات العلم والفكر والثقافة والمعرفة والدراسات والبحوث في الدلالة.. تطلع علينا كل يوم بالمعنى الجديد الأكثر عمقاً وتوقفاً في مبادئ التأصيل للبحث والخبر والمقال الدلالي ..!!
وفي السياق الإبداعي تاريخ طويل لصحيفة
“البلاد” تقاطر لقرن من الزمان يتقاسمه المجتمع بأفراده، لكن التفكير في هذا المعنى وإنتاج الأفكار على رأي النقاد بصدد طبيعته وعلاقة عناصره من المتلقين ببعض أو بالعلم شيء!! ونشر هذا التفكير بضوابط البناءات والأنساق الفكرية في السياسة والاقتصاد والاجتماع والرياضة والنقد والقراءات والدراسات والمتابعات، وما إلى ذلك من تقنيات الصحافة شيء آخر.
لذلك فتاريخ الدلالة في المعرفة على طوله وغناه تسنمه الآن الزميل محمد الجهني رئيس التحرير، وهذا هو القائد الجديد الذي ربط معالجة الفكر بخصائص ثقافة الصحافة، والذي يشكل سمة الأصالة التي تميز (إنتاج الإعلام الدلالي الحديث) بمختلف اتجاهاته من حيث:
أولاً: الكم الهائل من الأفكار التي أنتجت حول معنى المعرفة الصحفية عبر التاريخ.
ثانياً: مقومات الكتابة (هذه الأصالة) كأنموذج للاستدلال الثقافي الصحافي والتمثيل في الحدث والخبر والرأي والضوابط المعلوماتية للتحقيق والاستطلاع والنظر في كيفية حسابها فكرياً وتخزينها لغوياً واسترجاعها.
ثالثاً: بنية صحافية (إصداراتية) حديثة قوامها ابجدية شاملة من كيانات الإعلام الرقمي بالعلوم والفنون والحضارة والتنمية والأدب والرياضة والتربية ضمن مبادئ رصد الحدث وتعقبه وتحليله بمبادئ التوافق القائمة بين هذه الصور من المعلومات الصحفية؛ باعتبار الحس الصادق المقنن، والمتفاعل بموضوعية وثبات باعتبار آخر!
ومع مضي الأيام ازداد التهافت على ثقافة (جريدة البلاد) طلباً للتنمية الذاتية والرقي الفكري والإعلامي من منطلقات تصوراتها الإعلامية وتوجهاتها (الوطنية الصرفة) صيانة للأمانة الصحفيةً ومناهج تعزيز وتطوير العقل والفكر الإنساني بالعلم والإيمان والرسوخ والولاء والانتماء لقائد الوطن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده.
ولأن القسم الرياضي بقيادة الزميل المحنك علي معيض، والمبدع محمود العوضي،
احتكم للأنموذج في طبيعة الطرح والخبر والنشر الصحفي والمقالي المتدرج!! انتهت أسبقية” البلاد” إلى أن الصحف
البرازيلية التي لها دلالاتها المعرفية الرياضية العالمية اقتبست ونقلت عن” البلاد” بما يقتضيه..
1 – تحديد القالبية المعلوماتية الشاملة لها بالذهن الصحفي وبالمعرفة.
2 – فاختارت الموضوع المنشور عن اهتمام نادي الهلال
بلاعب نادي فلامنجو العالمي، وذلك بفطنة رئيس القسم الرياضي المنبثق عن توجيه رئيس التحرير، ونمذجته وثقافته بالاهتمام الأكبر من الالتزام (بالسبق الصحفي ) في بناء الثقافة الرياضية، وخدمتها ونشر وعيها وفكرها؛ مما يقوي شخصية الإنسان السعودي بالمجال الرياضي، ويعمق ثقته بوطنه وثقافته وحضارته الرياضية المضطرة، ما جعل الرياضة العالمية تشخص لأخبار” البلاد” على محك ومعيار (المصداقية والتوافق الخبري )
فنثرت ذلك الخبر مجلجلاً في أحشاء صفحتها بنفس العبارات كزمجرة البركان الهادر لثقافة” البلاد الرياضية” التي نسبت لها الصحف البرازيلية منهجاً تتدلى إبداعات القسم الرياضي في الفكر الثقافي للصحيفة، يبحث دائماً عن (سبق النبوغ) في نبضات قرائه!!