جدة- ياسر بن يوسف
أتاحت رؤية 2030 فرصاً واسعة للمرأة السعودية للمشاركة في سوق العمل باعتبارها عنصراً مهماً من عناصر قوة المملكة، وأكدت على تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني كما تضمنت الرؤية أهدافًا ومبادرات وبرامج ومشاريع وآليات من شأنها النهوض بالمرأة، وتمكينها في الحقوق والعمل والمجتمع.
وقد استطاعت المرأة السعودية اثبات جدارتها في تحمل المسؤولية الوطنية واقتحام سوق العمل عن دراية وعلم لتحقق نجاحاً في مختلف الميادين التي تتفق مع قدراتها، وفي هذا السياق تمكنت خريجة الفندقة والسياحة الشابة السعودية زبيدة إبراهيم هوساوي، من تحويل شغفها القديم بتزيين السيارات إلى مصدر رزق لها في مكة المكرمة.
من الهواية إلى المهنة
هوساوي أكدت لـ “البلاد” أنها تعلقت بتزيين السيارات من خلال متابعتها لأشقائها الذين كانوا يحرصون على تزيين سياراتهم باستمرار وقد استهواها هذا المجال فبدأت في مشاركتهم بوضع ملصقات على السيارات ولكنها كانت تتعرض للتوبيخ وعبارات الإحباط ولم يثنها ذلك عن تحقيق حلمها وبدء مشروعها بعد شرائها سيارة خاصة، في أعقاب صدور قرار السماح للمرأة بالقيادة بصورة نظامية.
وعن هذه التجربة قالت:” عندما اشتريت سيارة لأول مرة لم يعجبني شكلها الداخلي ولونها ففكرت في تغييره وبحثت في مواقع عدة للتعرف على طرق وأساليب العمل، ووفقت في تزيينها واحسست بسعادة غامرة ومن هنا رتبت أفكاري بعد أن راودتني فكرة استمرارية المشروع كمهنة ومصدر رزق واستغليت فترة إجراءات وباء كورونا في تطوير مهاراتي الفنية والعملية ولقيت تشجيعاً من والدي ولكنني في نفس الواقت واجهت انتقادات كثيرة من بعض الأقارب والعاملين في المعارض”.
وأضافت:” بحمد الله بعد رضا الله، ثم رضا أمي طرحت فكرتي على المهندس عبد القادر نايته الذي ساعدني كثيراً وحفزني بشدة وشاركني في تحقيق حلمي لأصبح سيدة أعمال في مجال زينة السيارات النسائية، وافتتحت أول معرض نسائي وقوبل برواج كبير وترحيب منقطع النظير وتوافد عليه حتى من خارج المنطقة ومن أغرب الطلبات التي صادفتني أن إحداهن طلبت تزيين مقدمة سيارتها بالكامل بالكريستال، وهو ما نفذته لها بشكل احترافي”.